عند تناول الموز، يتجاهل معظم الناس القشرة، ويكون مصيرها سلة القمامة. ومع ذلك، يجب إعادة النظر في هذا الإجراء، بعدما تبين أن لقشر الموز استخدامات للعناية بالشعر والبشرة وغيرها.
قشر الموز غني بمضادات الأكسدة والالتهابات
أظهرت مراجعة في عام 2018، أن قشور الموز غنية بالفينوليات، التي لها خصائص قوية مضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة.
فقشر الموز يحتوي على أنواع مختلفة من الفينولات، وتتأثر مستويات تلك المركبات بعوامل مختلفة مثل الصنف، ودرجة النضج وظروف الزراعة.
ونظراً إلى فوائدها المضادة للأكسدة والميكروبات، يمكن استعادة الفينولات من قشر الموز لاستخدامها في الصناعات الدوائية والغذائية.
وهذا تأكيد لما نُشر في دراسةٍ عام 2011، خلصت إلى أن قشور الموز تحتوي على عدد من المركبات النشطة بيولوجياً، مثل الكاروتينات والبوليفينول.
وتكتسب هذه المواد أهميتها، بسبب مساهمتها الإيجابية في صحة الإنسان، بسبب نشاطها المضاد للأكسدة، وتأثيرها الوقائي ضد انحلال الدم المؤكسد من كرات الدم الحمراء.
كما خلصت التجربة إلى أن عينات قشر الموز غير الناضجة كانت ذات فاعلية مضادة للأكسدة أعلى من قشور الموز الناضجة.
كما وجدت دراسة أُجريت عام 2012، أن قشور الموز لها خصائص مضادة للالتهابات.
فعادة ما يكون الالتهاب استجابة موضعية وقائية للصدمة أو الغزو البكتيري الذي يدمر النسيج المصاب. كما تشارك الجذور الحرة في عديد من العمليات الفسيولوجية والمَرَضية مثل الالتهابات.
تعمل قشور الموز بمحتواها من الفينولات على منع الأكسدة، وهو ما يدعم استخدام قشور الموز لعلاج الأمراض ذات الصلة بالالتهابات.
قشور الموز لصحة الشعر
يقترح أنصار المنتجات الطبيعية للصحة ومستحضرات التجميل استخدام قشر الموز كعنصر في قناع الشعر، من خلال مزجه مع العسل او الزيت أو الحليب على الخلاط، لكونه يجعل شعرك أكثر نعومة وألمع.
طريقة واحدة لدعم هذا الادعاء هي من خلال لفت الانتباه إلى المواد المضادة للأكسدة في قشر الموز.
وهي تشير إلى أن هذه المواد المضادة للأكسدة تحيّد الجذور الحرة، للحفاظ على شعر قوي وصحي.
يفيد البشرة
وظهرت بعض التوصيات بتناول قشر الموز إما عن طريق غليه في الماء لصنع الشاي، أو استخدامه كأحد مكونات الصلصة، أو مزجه مع عصير الفواكه، أو بأي طريقة يمكنك تفضيلها.
تزيد قشور الموز الألياف الكلية في الطعام بنسبة 10% على الأقل، كما أن تلك القشور غنية بفيتامين "ب 6" وفيتامين "ج"، ونسب من المغنسيوم والبوتاسيوم.
بفضل تلك العناصر يحسّن قشر الموز النوم، ويساعد على فقدان الوزن، ويحسن صحة البشرة.
يحتوي قشر الموز الأصفر الزاهي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، في حين أن القشور الخضراء للموز الأقل نضجاً غنية بشكل خاص بتريبتوفان الأحماض الأمينية المرتبط بجودة نوم جيدة.
كما أن جلود الموز الخضراء غنية بنشاء مقاوم، وهو نوع خاص من الألياف معروف بفائدته على صحة الأمعاء.
تبييض الأسنان
وفقاً لدراسة أُجريت في عام 2015، فإن المستخلص الكحولي لقشر الموز له نشاط مضاد للميكروبات وحيدات الخلية البورفيرينية اللثوية، والمشعشعة المصاحبة للورم الفطري، وهي ميكروبات توجد في تجويف الفم، وتساعد على التهاب اللثة.
على الرغم من أن هذه الدراسة وغيرها لم تركز على التطبيق المباشر لقشر الموز على الأسنان، فإن ممارسي العلاج الطبيعي يدَّعون أن وضع قشر الموز على الأسنان يفيد الأسنان واللثة.
كما يقترحون القيام بذلك يومياً مدة أسبوع لتبييض الأسنان.
الإسعافات الأولية
الخصائص المضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة والمضادة للالتهابات في قشور الموز تقود بعض مؤيدي الطب الشعبي إلى اقتراح ضغط القشور على حروق الشمس أو لدغات الحشرات لمعالجة الحكة.
ويضع البعض قشر الموز المتجمد على الجبين ومؤخرة الرقبة، للتخلص من الصداع، ويساعد وضع قشر الموز على الشظية العالقة في الجلد مدة 15 دقيقة، على سهولة سحبها للخارج.