في وقت تسبب فيه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في مشاعر متباينة بين مشجعيه في الوطن العربي بسبب أنشطته ذات الصبغة السياسية، اعترف أفضل لاعب في العالم 5 مرات لأول مرة منذ مغادرته سانتياغو برنابيو بأنه نادم على قراره بالرحيل.
وذكر موقع Arena Calcio الإيطالي أن رونالدو والحارس جيانلويجي بوفون استقبلا طفلين من المناطق المتضررة من الزلزال الذي وقع في ألبانيا قبل فترة، تلبية لطلب من رئيس الوزراء الألباني إيدي راما.
وقال الموقع إن الطفلين وهما من مشجعي يوفنتوس فقدا عائلتيهما بالكامل في الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نجيا من الموت بأعجوبة بعدما قفزا من نافذتي منزليهما بالدور الثالث والخامس على التوالي.
واستقبل النجمان الطفلين وتبادلا معهما حواراً قصيراً لم يزد عن دقائق قليلة ثم أهدياهما قميصيهما بعد أن كتب كل منهما إهداءً رقيقاً للطفلين.
لكن قبل أن يهنأ العرب بالتصرف النبيل للنجم المعروف بمناصرته للفلسطينيين، فاجأهم رونالدو بصورة له مع وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس على هامش زيارة للأخيرة إلى إيطاليا.
ونشر وزير الخارجية الإسرائيلي صورة له برفقة رونالدو وأرفق الصورة بهذه الجملة "أهداني قميص الفريق وعليه رقمه 7، ونقلت لرونالدو سلام جمهوره العريض في إسرائيل وتمنياتهم له بالتوفيق".
واعتبر أن رونالدو "لاعب عظيم ويستحق أن يرفع كأس دوري أبطال أوروبا مرة أخرى على الأقل".
في غضون ذلك كشفت صحيفة Sport الرياضية التي تصدر في برشلونة أن رونالدو اعترف لأول مرة منذ رحيله عن سانتياغو برنابيو قبل موسمين عن الشعور بالندم على قراره بالرحيل والالتحاق بفريق يوفنتوس الإيطالي.
ونقلت الصحيفة عن شبكة ABC News الأمريكية أن رونالدو قال ذلك لعدد من زملائه السابقين، موضحة أن ذلك حدث غالباً بسبب حرمان النجم البرتغالي من جائزة الكرة الذهبية التي فاز بها الأرجنتيني ليونيل ميسي للمرة السادسة.
ومنذ انتقاله إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي، تراجع مستوى رونالدو، فقلت أهدافه، وتقلصت مشاركاته، وفقد بريقه وتأثيره الذي كان يمتلكه عندما كان في صفوف ريال مدريد.
وانتقل الحاصل على جائزة الكرة الذهبية "البالون دور" 5 مرات، إلى يوفنتوس، في صفقة قياسية بلغ قوامها أكثر من 100 مليون يورو، وكان ذلك في صيف العام الماضي، براتب يفوق الـ30 مليون يورو سنوياً، وذلك بعدما قرر الرحيل عن صفوف ريال مدريد الإسباني بعد رفض فلورنتينو بيريز رئيس النادي طلبه بزيادة راتبه.
ولم يسبق أن أقر البرتغالي بندمه علناً، لكنه بات يشعر بأنه لو بقي في ريال مدريد، لكان قد فاز بجائزة الكرة الذهبية، التي حصدها الكرواتي لوكا مودريتش نجم وسط الملكي والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني في العامين 2018 و2019 على الترتيب.
ووفقاً للشبكة الأمريكية، فإن جائزة الكرة الذهبية قد تكون السبب، الذي دفع الدون إلى الشعور بالندم على قراره بالرحيل إلى إيطاليا.
ويواجه "صاروخ ماديرا" سيلاً من الانتقادات هذا الموسم بسبب أدائه المتذبذب (7 أهداف في 12 مباراة، 3 منها من ركلات جزاء)، وهو ما جعله يدرك أن الدوري الإيطالي ليس بقيمة نظيره الإسباني "الليغا"، الذي قاده إلى الفوز بجائزة الكرة الذهبية 4 مرات من أصل 5.
وقد يكون عامل السن بدأ بالفعل بالتأثير على أسطورة البرتغال، فمع اقترابه من سن الـ35، بدأت رحلة "بداية النهاية" لرونالدو الذي قد يفكر ناديه يوفنتوس ببيعه لعدد من الأسباب. ويدرك رونالدو الآن أنه في السنوات الأخيرة من حياته داخل المستطيل الأخضر، ومن ثم فقد لا يحصد أي ألقاب فردية أخرى.