هاجمت إسرائيل رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، وأعلنت أنها لن تسمح بدخول دبلوماسيّي بلاده إلى الأراضي الفلسطينية، مروراً بإسرائيل، متهمةً إياه بـ"معاداة السامية"، لرفضه دخول رياضيين إسرائيليين إلى بلاده.
فيما أكد المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إيتمار آيخنر، أنَّ القرار جاء بعد متابعة تصريحات السياسي المعروف بانتقاده اللاذع لإسرائيل، مضيفاً: "وصف اليهود في أحد خطاباته بأنهم ذوو أنوف كبيرة، وأبدى شكوكاً كبيرة حول عدد اليهود الذين قُتلوا في المحرقة النازية"، في التقرير الذي ترجمته من العبرية "عربي21".
يبدو أن التصريحات المقصودة قديمة، فقد أشار مراسل الصحيفة الإسرائيلية إلى لقاء له مع شبكة الإذاعة البريطانية BBC في 2018، وتابع: "اعتبر مهاتير أن مشاكل الشرق الأوسط هي بسبب وجود إسرائيل".
كما لفت إلى لقاء آخر مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، حيث اعتبر أن مصطلح معاداة السامية "مختلق لمنع توجيه الانتقاد لليهود الذين يرتكبون أعمالا غير جيدة"، وطالب وقتها بمنح الجميع حق الانتقاد.
كذلك تحدّث عن دعوة السياسي الذي عاد للمنصب الذي تولاه 22 عاماً في 2018، بعد 15 عاماً على تركه "أصحاب المليارات من المسلمين للتوحد ضد إسرائيل، لأن اليهود يتحكمون في العالم اليوم من خلال حلفائهم".
مشيراً إلى حظر ماليزيا مطلع هذا العام (يناير/كانون الثاني 2019) دخول وفد رياضي إسرائيلي للسباحة، ما تسبب بإلغاء إقامة البطولة العالمية في ماليزيا، ونقلها إلى العاصمة البريطانية لندن.
أيضاً أشار إلى إعلان السياسي البالغ عمره 94 عاماً في أواخر أكتوبر/تشرين الأول عزم بلاده على افتتاح سفارة لدى فلسطين، في الأردن.
متحدثاً عن جواز السفر الماليزي، الذي يكتب عليه أنه "يسمح لحامليه الدخول إلى كل دول العالم، باستثناء إسرائيل".
فيما أضاف في تقريره بالصحيفة الإسرائيلية: "في حال واصل مهاتير هذه السياسة فإن الدبلوماسيين التابعين له لن يدخلوا إسرائيل، مع أنه يزورها سنوياً 40 ألف ماليزي وإندونيسي من السياح، وهؤلاء سيواصلون وصولهم إليها، لكن الدبلوماسيين الماليزيين محظور عليهم دخول إسرائيل، أما في حال أجرت ماليزيا تغييراً في سياستها تجاه إسرائيل فإن الأخيرة ستغير سياستها هي الأخرى".
اختتم تقريره: "مع استمرار ماليزيا في وصف إسرائيل بأنها مصابة بالجذام، وألا تسمح لرياضييها بدخول ماليزيا، فلا إمكانية لدخول دبلوماسيين ماليزيين إلى إسرائيل".
التصريحات نفسها أكدها غلعاد كوهين، رئيس شعبة آسيا والباسيفيك في وزارة الخارجية الإسرائيلية، معتبراً مهاتير الذي يصف إسرائيل بأنها "دولة مجرمة" و"دولة لصوص" في تصريحاته التي يدعم بها الطرف الفلسطيني بشكلٍ مستمر معادٍ للسامية، وفق رأيه.