أعربت ماليزيا عن استعدادها للتعاون مع الدول الإسلامية الأخرى لمواجهة الإسلاموفوبيا، التي تشهد ازدياداً في أنحاء العالم نتيجة ربط الإرهاب أحياناً كثيرة بالدين الإسلامي.
وزير الدفاع الماليزي محمد سابو، قال إنَّ هذه المسألة ستُناقَش خلال القمة الإسلامية في كوالامبور، التي ستُعقَد من 19 وحتى 21 ديسمبر/كانون الثاني الجاري، ويشارك فيها زعماء 5 دول هي باكستان، وقطر، وتركيا، وماليزيا وإيران وممثلين عن مجموعة من الدول الإسلامية الأخرى، مثل الكويت وإندونيسيا وأوزبكستان وسلطنة بروناي.
صحيفة The Malay Mail الماليزية، نقلت اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2019، عن الوزير سابو قوله إنه "من الضروري لنا أن نعرض ماليزيا بوصفها نموذجاً لدولة إسلامية وتقدمية مستعدة لتعزيز العلاقات مع جميع أصدقائها (الدول الإسلامية الأخرى) وقادرة على التعاون لإدارة التحديات الأمنية".
لفت الوزير أيضاً إلى أن قمة كوالالمبور المقبلة هذه مبادرة من رئيس الوزراء مهاتير محمد.
سيشارك في القمة إلى جانب زعماء الدول الخمس، 450 من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامي، من بينهم رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي.
بحسب وكالة الأنباء الماليزية "بيرناما"، جاءت فكرة عقد القمة الإسلامية في ماليزيا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في أثناء لقاء رئيس الوزراء مهاتير محمد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء باكستان عمران خان.
أشار مهاتير إلى أن أبرز القضايا التي تواجه المسلمين بشكل عام حالياً، "طرد المسلمين من أوطانهم، وتصنيف الإسلام كدين إرهاب"، مؤكداً أن غالبية الدول الإسلامية ليست دولاً متطورة، وأن بعضها أصبحت "دولاً فاشلة".
تعتبر قمة كوالالمبور هي الثانية بعد قمة نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، والتي شارك فيها عدد كبير من المفكرين والعلماء من العالم الإسلامي، ووضعوا أفكاراً وحلولاً للمشاكل التي تواجه المسلمين، ولهذا تأتي مشاركة القادة هذه المرَّة، للاتفاق على آلية لتنفيذ الأفكار والحلول التي يتم التوصل إليها.