3 رجال أصبحوا أبطالاً في بريطانيا بعدما تمكنوا من إيقاف مُنفذ هجوم لندن بمطافئ الحريق

نشرت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الأحد 1 ديسمبر/كانون الأول 2019، مقطع فيديو يُظهر لحظة إيقاف مُنفذ هجوم الطعن بالعاصمة البريطانية لندن، والذي تسبب في مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين.

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/01 الساعة 05:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/01 الساعة 06:07 بتوقيت غرينتش
الرجال الثلاثة تمكنوا من إيقاف منفذ الهجوم قبل أن تقتله الشرطة

نشرت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الأحد 1 ديسمبر/كانون الأول 2019، مقطع فيديو يُظهر لحظة إيقاف مُنفذ هجوم الطعن بالعاصمة البريطانية لندن، والذي تسبب في مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين.

يُظهر الفيديو شجاعة 3 أشخاص، تمكنوا من محاصرة المهاجم عثمان خان، حيث استخدم اثنان منهما أنبوبة مطافئ الحريق وفتحوها في وجهه، وبينما كان المهاجم يحاول ضربهما باغته رجل ثالث بطرحه أيضاً، قبل أن تصل الشرطة وترديه قتيلاً.

نال الرجال الثلاثة لقب "الأبطال" كما وصفتهم وسائل إعلام بريطانية، والتي قالت أيضاً إنهم منعوا سقوط مزيد من القتلى، لا سيما بعدما تمكنوا من سحب السكين التي كان يقتل بها. 

بعد ساعات من الهجوم الذي صدم سكان العاصمة البريطانية، كشفت الشرطة مزيداً من التفاصيل عن المُهاجم، وقالت إنه "سجين سابق كان قد أدين بارتكاب جرائم إرهابية".

تشير التحقيقات الأولية كذلك إلى أن المُهاجم الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، استلهم فكر تنظيم القاعدة، فقبل تسع سنوات من تنفيذ خان هجومه العشوائي في لندن، سمعته أجهزة الأمن البريطانية وهو يناقش كيفية استخدام كتيب إرشادات لتنظيم القاعدة عن صنع قنبلة أنبوبية، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.  

كانت تلك مجرد جزئية صغيرة من المحادثة التي جمعتها الأجهزة الأمنية مع معلومات مخابراتية أخرى عن مؤامرة لتفجير بورصة لندن التي دفعت الشرطة البريطانية لاعتقال خان، الذي كان يبلغ من العمر وقتها 19 عاما، ومجموعة من الرجال الأكبر سنا في 20 ديسمبر كانون الأول عام 2010.

عوقب خان بعد إدانته بالسجن ثماني سنوات على الأقل على أن تقيم لجنة إطلاق السراح المشروط مدى خطورته على العامة قبل إطلاق سراحه. وتم الإفراج عنه في ديسمبر/ كانون الأول 2018 دون أي تقييم من لجنة إطلاق السراح المشروط.

الشرطة البريطانية صنفت هجوم حادثة الطعن التي نفذها خان بأنها "عملاً إرهابياً" وفتحت تحقيقا في الواقعة تشرف عليها وحدة مكافحة الإرهاب.

في أحدث تطور، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هجوم لندن، وقال التنظيم في بيان مقتضب على تليغرام، إن "الهجوم جاء استجابة لدعوة التنظيم استهداف مواطني الدول الأعضاء في التحالف الدولي المناهض له".

خلاف داخل الحكومة

فتح هجوم خان الباب أمام تبادل الاتهامات بين المسؤولين في الحكومة البريطانية، فبعدما أطلقت وزارة العدل مراجعة عاجلة لشروط الإفراج المبكر عن السجناء الذين أدينوا بجرائم متعلقة بالإرهاب، تعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون بالعمل على إنهاء إجراء السماح بخروج المدانين بارتكاب جرائم خطيرة من السجن مبكراً وتلقائياً.

لكن زعيم حزب العمال جيريمي كوربين ألقى باللوم على تخفيضات ميزانية الشرطة في ظل حكومات المحافظين، وفي وقت سابق دافع المحافظون عن قرار اتخذ قبل بضعة أسابيع لخفض مستوى التهديد الإرهابي في بريطانيا.

بدوره قال رئيس بلدية لندن صادق خان، وهو أرفع سياسي معارض يتولى في الوقت الحالي منصبا رسميا، لمحطة سكاي نيوز "هناك أسئلة ملحة بحاجة لإجابات".

أضاف خان أن "من الأدوات المهمة التي كانت لدى القضاة فيما يتعلق بالتعامل مع مدانين جنائيين خطرين… هي قدرتهم على إصدار حكم بعقوبة غير محددة المدة لحماية الناس… سلبتهم هذه الحكومة تلك الأداة".

وليست هذه المرة الوحيدة التي يشهد فيها جسر لندن هجوماً إرهابياً، فخلال حملة انتخابات 2017 شهد الجسر هجوما عندما قاد ثلاثة مسلحين سيارة فان وصدموا مارة ثم هاجموا أشخاصا في المنطقة، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 48 آخرين على الأقل.

تحميل المزيد