قال المدير التنفيذي لشركة تويتر جاك دورسي، هذا الأسبوع، إنه يُخطط للانتقال للعيش في إفريقيا لمدة تصل إلى 6 أشهر في العام المقبل. وقد أعلن دورسي هذه الخطة في أعقاب رحلة استغرقت شهراً، زار فيها رجال الأعمال في القارة.
وحسب صحيفة The Guardian البريطانية، قال دورسي، بينما كان في العاصمة أديس أبابا، الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني: "حزين لمغادرة القارة… مؤقتاً. إفريقيا ستحدد المستقبل (وخاصة مستقبل البيتكوين)"، مضيفاً: "لا أعرف مكاناً مُحدداً حتى الآن، لكنني سأعيش هنا ثلاثة إلى ستة أشهر في عام 2020. مُمتن لتمكّني من استكشاف جزء صغير منها".
ورداً على طلبٍ بالتعليق، قال موقع تويتر في رسالة بريد إلكتروني: "ليس لدينا ما نضيفه بخلاف تغريدة جاك المبدئية".
زار 4 دول أفريقية
بدأ دورسي رحلته إلى إفريقيا في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، وزار إثيوبيا وغانا ونيجيريا وجنوب إفريقيا، بحسب ما أوردت شبكة CNN الأمريكية.
وقد استمع في إثيوبيا إلى عروض الشركات الناشئة، واجتمع في نيجيريا مع رجال الأعمال ومع نجوزي أوكونجو إيويالا، عضوة في مجلس الإدارة في تويتر، التي شغلت سابقاً منصب مدير البنك الدولي.
وبحسب ما أوردته شبكة CNN، فقد تلقَّى دارا أولادوسو، مطور البرمجيات الذي ابتكر "Quoted Replies"؛ أي الردود المقتبسة الآلية في تويتر، عرضَ عملٍ بعد مقابلة المديرين التنفيذيين للشركة.
والتقى دورسي أيضاً بأصحاب المشروعات التجارية الخاصة بالبيتكوين في غانا، وأعرب عن خططه لإدراج استخدام عملة البيتكوين في تويتر، وتطبيق الدفع Square، وفقاً لشبكة CNN.
حالياً يشهد قطاع التكنولوجيا في إفريقيا نمواً سريعاً. وقد أفادت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA، وجود أكثر من 618 "مركزاً تكنولوجياً فاعلاً" في القارة هذا العام، بنسبة زيادة تصل إلى 40% مقارنة بعام 2018. ووفقاً للجمعية، فإن نيجيريا وجنوب إفريقيا بهما العدد الأكبر من المراكز، حيث تضمّان على التوالي 85 و80 مركزاً.
وقد أطلق رائد الأعمال الكيني جون كارانجا شركة BitHub Africa، حاضنة العملات المشفرة في عام 2015. ويُقال إن الحكومة الإثيوبية تأمل في أن يوفر الاقتصاد المتمركز حول التكنولوجيا ثلاثة ملايين وظيفة.
وتأتي جولة دورسي في الوقت الذي يستمر فيه عمالقة تكنولوجيا التواصل الاجتماعي في تلقي انتقادات حول انتشار خطابات الكراهية والتضليل على الإنترنت. أعلن دورسي في أكتوبر/تشرين الأول، أن تويتر سيمنع الدعاية السياسية، واضعاً بذلك ضغطاً على فيسبوك لتبني سياسة مماثلة.