أحالت النيابة المصرية، الأحد 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، شكوى قدمها دفاع عائشة، ابنة خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، حول "تدهور" صحتها بمحبسها، للتحقيق.
وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ)، بأن "النائب العام حمادة الصاوي أحال الشكوى المقدمة من دفاع عائشة الشاطر، بشأن تدهور حالتها الصحية وإرجاع ذلك لسوء أوضاع محبسها، إلى نيابة أمن الدولة العليا (معنية بقضايا الأمن القومي) للتحقيق فيها".
وأضافت: "فور إحالة الشكوى طلبت نيابة أمن الدولة العليا الملف الطبي الخاص بالشاكية، وأمرت باستدعاء الطبيب المشرف على حالتها لسماع أقواله"، دون مزيد من التفاصيل.
وسبق للنيابة العامة أن أودعت عائشة المحبوسة احتياطياً، بمستشفى بالقاهرة لتلقي العلاج، وبعد تحسن حالتها أُودعتها بمستشفى السجن لاستكمال علاجها، وفق المصدر ذاته.
والأسبوع الماضي تحدثت منظمات حقوقية محلية ودولية عن "تدهور صحة عائشة"، وحذرت من تعرضها للوفاة الحتمية بسبب ما وصفته بـ "احتجازها في أوضاع غير إنسانية أدت إلى تدهور حالتها الصحية دون السماح بدخول أدويتها".
وقالت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية إن عائشة تعاني من مضاعفات صحية سلبية، كان أبرزها حدوث فشل في النخاع العظمي أدى إلى نقص حاد في خلايا الدم البيضاء بالتزامن مع نزيف، وهي الإصابة التي تنذر بوفاة حتمية إذا لم يتلقَّ المريض العلاج المناسب.
فيما ذكر الإعلامي المقرب من النظام أحمد موسى آنذاك أنها "تعالج من قِبل وزارة الداخلية".
وأوقفت السلطات عائشة الشاطر (39 عاماً)، في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، برفقة ما لا يقل عن 18 آخرين، بينهم زوجها الحقوقي محمد أبوهريرة، قبل أن تمثل أمام النيابة آنذاك.
ويواجه المتهمون اتهامات "الانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها"، وفق تقارير محلية.
وعادة ما تنفي السلطات المصرية بيانات حقوقية عن أوضاع سلبية بالسجون، وتؤكد التزامها بمراعاة حقوق الإنسان وفقاً للقانون والدستور لكافة النزلاء.