بعثة إنقاذ إسبانية تتهم إيطاليا بعدم السماح لسفينة تابعة لها بدخول موانئها وعليها لاجئون

قال رئيس بعثة إنقاذ إسبانية الأحد 24 نوفمبر/تشرين الثاني إن السلطات الإيطالية رفضت السماح بدخول سفينتها أوبن آرمز إلى أحد موانئ البلاد لتستمر محنة السفينة التي تقطعت بها السبل في ظروف صعبة بالبحر المتوسط وعلى متنها ما يزيد على 70 مهاجراً إفريقياً.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/24 الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/24 الساعة 14:53 بتوقيت غرينتش
مهاجرين في البحر/ رويترز

قال رئيس بعثة إنقاذ إسبانية الأحد 24 نوفمبر/تشرين الثاني إن السلطات الإيطالية رفضت السماح بدخول سفينتها أوبن آرمز إلى أحد موانئ البلاد لتستمر محنة السفينة التي تقطعت بها السبل في ظروف صعبة بالبحر المتوسط وعلى متنها ما يزيد على 70 مهاجراً إفريقياً.

إيطاليا تمنع دخول سفينة إنقاذ إسبانية عليها لاجئين

وقد جرى انتشال 73 مهاجراً، كانوا مكدسين في قارب مطاطي، على بعد نحو 50 ميلاً قبالة ليبيا مساء يوم الأربعاء.

وقالت بعثة أوبن آرمز إن إيطاليا سمحت للسفينة بدخول مياهها الإقليمية للاحتماء من عاصفة لكنها رفضت رسو السفينة.

وقال ريكاردو جاتي رئيس البعثة، الموجود على متن السفينة، إنها طلبت الرسو في إيطاليا ومالطا لكنهما لم تسمحا لها بذلك. وأضاف أن إيطاليا اقترحت أن ترسو السفينة في ميناء طرابلس الليبي.

وقال جاتي "لا نزال نطلب ميناء آمناً لنزول (المهاجرين) وهو واجب قانوني ملزم للحكومة وفقاً لاتفاقات دولية. معنا أشخاص على متن السفينة ينبغي إنزالهم لأسباب صحية".

وأضاف أن الأمواج العالية تفاقم الموقف.

ولم يتسن الأحد الحصول على تعليق من أي مسؤول إيطالي.

وشاهد مصور من رويترز، موجود على متن السفينة، مهاجرين يتجمعون للاحتماء في أحد الأماكن على ظهر السفينة التي تتقاذفها الأمواج المتلاطمة في حين يبدو في الأفق وميض البرق.

واللاجئون معظمهم من وسط وغرب إفريقيا

ومعظم المهاجرين من وسط وغرب إفريقيا وبينهم ثلاث نساء ورضيعان و24 قاصراً دون مرافق خاضوا مخاطر عبور البحر بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.

واستمر نزاع أوبن آرمز مع الحكومة الإيطالية لأسابيع هذا الصيف ولم يحل إلا بعد أن أمرت محكمة السلطات بفتح الميناء والسماح لمئة مهاجر بالنزول.

وفي حادث آخر قالت قوات خفر السواحل الإيطالية إنها انتشلت في وقت سابق من الأحد جثث خمس نساء بعد انقلاب قاربهن بسبب سوء حالة البحر السبت وهي الآن في جزيرة لامبيدوسا.

وأوضح بيان خفر السواحل أن ثلاثاً منهن جرى انتشالهن من البحر بينما عُثر على جثتي اثنتين على الشاطئ. وجهود الإنقاذ مستمرة لكن سوء الأحوال الجوية يعرقلها.

وأنقذ خفر السواحل السبت 149 شخصاً منهم 13 امرأة وثلاثة أطفال من داخل سفينة كانت على وشك الغرق على بعد أقل من ميل واحد قبالة لامبيدوسا.

ونقل مصدر قضائي عن ناجين قولهم إن عدداً يصل إلى 20 شخصاً ما زالوا مفقودين. والمفقودون من الجزائر وتونس وباكستان.

ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة تأكد غرق ما يقرب من ألف شخص خلال محاولات المهاجرين عبور البحر المتوسط هذا العام.

 في المقابل انتشلت ليبيا جثث لاجئين كانوا يحاولون الذهاب إلى أوروبا بحراً.

حيث قال حرس السواحل الليبي ومسؤولون في الأمم المتحدة إن جثث ستة مهاجرين طفت على الساحل الليبي شرقي العاصمة طرابلس اليوم الجمعة، بينما أعيد نحو مئة مهاجر نجوا إلى الساحل.

وطفت الجثث على الساحل قرب مدينة الخمس التي تبدأ منها رحلات زوارق مكتظة بمهاجرين يرغبون في الوصول إلى إيطاليا، وذلك على الرغم من تراجع حاد في عدد المهاجرين الذين يبدأون رحلاتهم من ليبيا منذ منتصف عام 2017.

وقال مسؤول في حرس السواحل في الخمس إن الغرقى ربما حاولوا العوم من الزورق الذي كان عليه الناجون بعد أن تعرض للغرق واحتاج المهاجرون إلى المساعدة.

وجرت العادة على أن يلقي حرس الحدود الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي القبض على المهاجرين الذين يعترض رحلاتهم في البحر المتوسط، لكن عدة مراكز احتجاز تم إغلاقها في الآونة الأخيرة وتم ترك المهاجرين يمضون إلى حيث يريدون.

وانتقدت منظمات حقوقية بشدة الجهود المدعومة من الاتحاد الأوروبي للحد من رحلات الهجرة من ليبيا بما في ذلك الدعم المقدم لحرس السواحل الليبي.

ويقول نشطاء إن المهاجرين العائدين إلى ليبيا يواجهون انتهاكات واسعة النطاق تشمل التعذيب، كما يواجهون المخاطر الناجمة عن صراع عسكري تفاقم حول طرابلس منذ أبريل/نيسان.

تحميل المزيد