أمر قاضٍ أمريكي، الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بالإفراج بكفالة على ذمة المحاكمة، عن "أحمد أبوعمو" الموظف السابق في تويتر، والمتهم بالتجسس لحساب السعودية.
ووُجهت إلى أحمد أبوعمو ورجلين آخرين، هذا الشهر، اتهامات بالتجسس في قضية سلطت الضوء على شركات التكنولوجيا العملاقة، بشأن كيفية حمايتها للتفاصيل الشخصية الخاصة التي تجمعها عن مستخدميها، وضمن ذلك حمايتها من موظفين لا يوجد سبب لاطِّلاعهم على تلك المعلومات.
وخلال جلسة استماع عُقدت الخميس، وافق قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، إدوارد تشن، على الإفراج عن "أبوعمو"، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية واللبنانية، بشروط تشمل تسليم أسرته جوازات السفر الخاصة بهم، وأن يرتدي جهازاً لتحديد المواقع يسمح برصد تحركاته.
تعقب معارضين للمملكة
ووفقاً للشكوى التي قُدمت الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، يواجه عليّ الزبارة وأحمد أبوعمو، اللذان كانا يعملان في تويتر، وأحمد المطيري، الذي كان يعمل آنذاك لدى العائلة المالكة السعودية، تهماً بالعمل لحساب المملكة دون تسجيل أنفسهم كعملاء أجانب.
وتقول الشكوى إن أبوعمو دخل مراراً على حساب أحد أبرز المنتقدين للعائلة المالكة السعودية في أوائل عام 2015، وفي إحدى المرات استطاع الاطلاع على البريد الإلكتروني ورقم الهاتف المرتبط بالحساب.
كما دخل على حساب منتقد سعودي ثانٍ، للحصول على معلومات تسهل عملية التعرف عليه شخصياً.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان صحفي: "كان بالإمكان استخدام هذه المعلومات للتعرف على مستخدمي تويتر الذين نشروا هذه المنشورات وتحديد موقعهم"، مضيفةً أن أبوعمو اعتُقل في سياتل، بينما يوجد الاثنان الآخران في السعودية.
وأفادت الشكوى بأن الرجلين حصلا على أموال ومكافآت أخرى، منها ساعة باهظة الثمن مقابل المعلومات.
أما المطيري فوجهت إليه تهمة العمل وسيطاً بين الحكومة السعودية وموظفي تويتر.