اعتقلت السلطات السودانية أبرز سياسي إسلامي في البلاد للتحقيق بدوره في صعود الزعيم السابق عمر البشير إلى السلطة قبل 30 عاماً.
وقد أكد مسؤول كبير في حزب المؤتمر الشعبي اعتقال علي الحاج، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الإسلامي، بعد استدعائه للتحقيق بشأن دوره في صعود الزعيم السابق عمر البشير إلى السلطة في انقلاب عام 1989.
ويمثل التحقيق مع الحاج خطوة كبيرة ضد الحركات السياسية الإسلامية التي كانت تدعم البشير، الذي أُطيح به في أبريل/نيسان 2019.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ"رويترز"، إن الحاج أحيل إلى محققين، مساء الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بعد استدعائه من قبل النيابة العامة ثم اعتقل ونُقل إلى سجن كوبر بالخرطوم، حيث يحتجز البشير أيضاً.
وقال إدريس سليمان الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي لـ"رويترز": "جاءت قوة حكومية ظهر اليوم لمنزل الأمين العام للحزب على الحاج وأبلغته باستدعائه من النيابة العامة". ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي بهذا الشأن.
وقد ندد سليمان بالخطوة قائلاً إن "علي الحاج قيادة سياسية وليس عسكرياً ليتم اتهامه في انقلاب 1989، وأنه كان خارج البلاد عند وقوع ذلك الانقلاب". وقال المسؤول إن الحاج لم يتم استجوابه بعد ولم يتضح متى سيتم ذلك.
وقد قُبض على بعض مساعدي البشير بعد الإطاحة به.
وأسس الزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي، الذي كان أحد أكثر الشخصيات السياسية نفوذاً في السودان، حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي بعد خلاف مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم السابق بقيادة البشير. وأصبح الحزب فيما بعد حليفاً لحزب المؤتمر الوطني.
ويشتكي الحزب الإسلامي من تهميشه في العملية السياسية الانتقالية في السودان بعد رحيل البشير.
وقد تشكلت الحكومة الانتقالية الحالية في سبتمبر/أيلول 2019 بعد اتفاق تقاسم السلطة بين الجماعات المناهضة للبشير والمجلس العسكري الانتقالي الذي حكم البلاد بعد الإطاحة بالبشير.