حذرت منظمة حقوقية عربية من تعرض عائشة الشاطر، ابنة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر خيرت الشاطر، للوفاة الحتمية بسبب احتجازها في أوضاع غير إنسانية أدت إلى تدهور حالتها الصحية دون السماح بدخول أدويتها.
إذ قالت منظمة "نحن نسجل" إنها تعاني من مضاعفات صحية سلبية، كان أبرزها حدوث فشل في النخاع العظمي أدى إلى نقص حاد في خلايا الدم البيضاء بالتزامن مع نزيف، وهي الإصابة التي تنذر بوفاة حتمية إذا لم يتلقَّ المريض العلاج المناسب.
وحذرت المنظمة من وفاة حتمية للمعتقلة البالغة من العمر 39 عاماً حال إصرار السلطات المصرية على حرمانها من العلاج، مطالبة بنقلها إلى معهد ناصر وتقديم الرعاية الصحية اللازمة. ما أثار تفاعلاً من رواد الشبكات الاجتماعية الذين طالبوا بالإفراج عنها.
وأضافت المنظمة الحقوقية في بيانها: "حتى الآن لا يوجد أي تقرير يفيد بمتابعة نتيجة العلاج وإن كان ناجحاً. ففي حالات فشل النخاع، فإن العلاج الوحيد المنقذ هو نقل نخاع، وللأسف المريضة تلقت عدداً من أكياس الدم والصفائح مما يجعل جسمها حتى يرفض نقل النخاع وهو العلاج الجذري لها"، متابعة: "مثل هذه الحالات يجب علاجها في غرف عزل خاصة جداً تحت ضغط سالب للهواء، مما يضمن عدم انتقال أي عدوى لها وليس حتى بغرفة عادية في مستشفى بينما المريضة تم ترحيلها للسجن".
وأشارت المنظمة إلى تعرض الشاطر لأكثر من وعكة صحية تعاملت معها إدارة سجن القناطر النسائي بالقاهرة بـ"لا مبالاة"، على حد وصفها. وخصت بالذكر مرتين في مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، حيث نقلت لمستشفى قصر العيني (حكومية) لإجراء فحوصات وأعيدت فوراً للسجن، مؤكدةً نقلها نهاية الشهر نفسه للمستشفى مرة ثالثة، حيث احتجزت حوالي أسبوع للعلاج، لكنها أعيدت للسجن قبل يومٍ من جلسة التحقيق معها بيوم واحد، والتي حضرتها وسط حراسة وإجراءات أمنية مشددة، ولم تتم إعادتها للمستشفى من حينها.
المنظمة الحقوقية: تعرضت لتعذيب بدني ونفسي أيضاً
وفندت المنظمة الانتهاكات التي تعرضت لها الناشطة الإسلامية المعتقلة منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2018، في مقر الأمن الوطني بالعباسية وسجن القناطر، وهي:
- التعذيب البدني بالضرب والصعق بالكهرباء.
- الإيذاء النفسي وسوء المعاملة.
- وضع غمامة على عينها بشكل شبه دائم رغم ما تعانيه من ضعف البصر.
- تعريضها للاختفاء القسري لفترة وصلت إلى ثلاثة أسابيع.
- منعها من زيارة أسرتها ومن الاتصال بهم منذ نقلها لسجن القناطر.
- الإيداع في الحبس الانفرادي لمدة تجاوزت عاماً كاملاً.
- إجبارها على ارتداء ملابس خفيفة في فصل الشتاء داخل زنزانة منعدمة التدفئة.
- حرمانها من دخول الحمام لفترات طويلة.
- التفتيش غير المبرر لزنزانتها وتجريدها من متعلقاتها الشخصية البسيطة.
- حرمانها من تلقي العلاج المناسب لوضعها الصحي المتفاقم.
- وضع أساور حديدية (كلبش) في يديها طوال فترة تواجدها الطبي داخل مستشفى قصر العيني.
وحمّلت المنظمة الحقوقية المسؤولية الكاملة عن صحة الشاطر المعتقلة مع زوجها المحامي والحقوقي محمد أبوهريرة ضمن قائمة طويلة من أفراد عائلتها تتضمن والدها وشقيقها وأزواج شقيقاتها.