قال التلفزيون الإيراني الرسمي، الإثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن الحرس الثوري حذَّر المحتجين المناهضين للحكومة من إجراء "حاسم" إذا لم تتوقف الاضطرابات التي بدأت بسبب رفع أسعار البنزين.
وقال الحرس، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية: "إذا تطلَّب الأمر فسنتخذ إجراء حاسماً وثورياً ضد أي تحرُّكات مستمرة لزعزعة السلام والأمن".
وبدا أن التحذير يلمح إلى حملة تلوح في الأفق ضد الاحتجاجات التي اندلعت على مستوى البلاد رداً على إعلان رسمي، الجمعة 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بتحديد حصص لصرف البنزين ورفع سعره بنسبة 50٪ على الأقل.
الداخلية الإيرانية تُحذِّر
فيما أعلن المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، الأحد 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عن إصرار السلطات على تطبيق الزيادة في أسعار الوقود والتي أشعلت احتجاجات واسعة، في وقت حذرت فيه السلطات من أنها ستتعامل بحزم مع الاحتجاجات.
وجاءت تصريحات خامنئي، بعد ساعات من تحذير وزير الداخلية الإيراني، عبدالرضا رحماني فضلي، بأن سلطات بلاده ستتخذ "الخطوات اللازمة إذا استمرت التظاهرات"، وقال في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن قوات الأمن "حافظت على ضبط النفس" أمام المظاهرات التي تشهدها عدة محافظات.
وأضاف فضلي أن "قوات الأمن التزمت واجباتها، من أجل تنظيم المظاهرات بشكل سلمي وانتهائها دون مشاكل"، مشيراً إلى أن "مبانيَ رسمية ودوائر حكومية ومستشفيات وأموال دولة تعرَّضت للأضرار في بعض المحافظات"، وفق قوله.
احتجاجات البنزين
وشهدت غالبية المدن الإيرانية احتجاجات بعد أن بدأت السلطات تقنين توزيع البنزين وزيادة أسعاره بواقع 50% على الأقل، ما أدى إلى خروج الناس للشوارع ومخاوف من ارتفاع التضخم رغم الوعود الرسمية بأن الإيرادات ستستغل في مساعدة الأسر المحتاجة.
وبحسب بيان سابق لشركة توزيع المنتجات البترولية الإيرانية، فإن سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة ارتفع من 1000 تومان إلى 1500 تومان (18 سنتاً) حتى 60 لتراً لكل سيارة شهرياً، وإذا زاد استهلاك السيارة على 60 لتراً يصبح سعر لتر البنزين 3000 تومان (36 سنتاً)، بزيادة تقدَّر بـ3 أضعاف.
وتعتبر إيران إحدى الدول التي تمتلك أكبر احتياطيات النفط في العالم، حيث تدعم كل سيارة بـ 60 لترَ بنزينٍ شهرياً.