قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، السبت، 16 نوفمبر/تشرين الثاني إن إيران تستخدم ما سماه "وكيلها الإرهابي" ممثلاً في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية لضرب "حليفتنا الكبيرة إسرائيل".
بومبيو يهاجم إيران وحركة الجهاد الفلسطينية
ففي تغريدة عبر حسابه الرسمي، قال بومبيو "يجب أن نستمر في الضغط على إيران إلى أن تتفاوض على اتفاق شامل يضمن وقف دعمها للجماعات الإرهابية"، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.
واعتبر أن "طهران لا تريد السلام في المنطقة".
ورداً على تغريدة بومبيو، قال مصعب البريم، المتحدث باسم "الجهاد الإسلامي"، للأناضول، إن الحركة "تعمل في فلسطين للدفاع عنها وعن شعبها ومقدساتها من العدوان الإسرائيلي المستمر على مدار عقود الماضية".
وأضاف: "أمريكا راعية ومصدرة الإرهاب في العالم، والجهاد الإسلامي تقف في وجه الاحتلال الذي يبدأ دائماً بالعدوان على شعبنا ومقدساتنا".
وتابع: "ما تقوم به المقاومة أمر مشروع على المستوى القانوني، والإنساني والوطني، أسوة بكل الشعوب التي تناضل من أجل أرضها وحقوقها ضد الاحتلال".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن عدداً "كبيراً" من الصواريخ أطلق من غزة باتجاه إسرائيل وذلك بعد مقتل قيادي "الجهاد الإسلامي" بهاء أبو العطا في غارة على قطاع غزة، بحسب "الحرة".
وتقول إسرائيل إن أبو العطا مسؤول عن إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها وأنه كان يحضر للمزيد من الهجمات.
فيما اتهمت حركة الجهاد، إسرائيل بقتل الأطفال
قالت حركة "الجهاد الإسلامي" بغزة، في بيان، الجمعة، إن استهداف إسرائيل للأطفال والمدنيين خلال عمليتها العسكرية الأخيرة على القطاع "جريمة حرب مكتملة الأركان".
ومنذ فجر الثلاثاء وحتى فجر الخميس، شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على غزة، بدأها باغتيال القيادي أبو العطا وزوجته.
وأُعلن صباح الخميس، التوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، بعد يومين من العملية التي أسفرت عن 34 شهيداً، بينهم 8 أطفال و3 نساء، وإصابة 111 آخرين بجراح مختلفة.
يشار أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذت منذ يومها الأول العديد من الخطوات التي تكشف، بحسب مراقبين تحيزاً كبيراً لصالح إسرائيل.
وفي نهاية 2017 اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفي منتصف العام 2018 نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، ومطلع العام الجاري اعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
فضلاً عن وقف ترامب دعم الفلسطينيين مالياً، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ونظم العشرات وقفة في هولندا احتجاجاً على العدوان على غزة
وقد نظم العشرات وقفة احتجاجية بالعاصمة الهولندية أمستردام، السبت؛ احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
وجرى تنظيم الوقفة في ساحة "دام" استجابة لدعوة "البيت الفلسطيني" (منظمة أهلية) في هولندا؛ حيث طالب المشاركون فيها بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "فلسطين حرة" و"إسرائيل إرهابية"، حاملين الأعلام الفلسطينية.
فيما شهدت الوقفة توتراً لفترة قصيرة بين المحتجين ضد الهجمات الإسرائيلية من جهة وبين مجموعة مناهضة للاحتجاج رفعت العلم الإسرائيلي.
وتوصلت حركة "الجهاد الإسلامي" وإسرائيل لوقف إطلاق نار، صباح الخميس، عقب جولة قتال قصيرة، استمرت يومين، وأسفرت عن استشهاد 34 فلسطينياً، وأكثر من مائة جريح، فيما أطلق الجناح المسلح لحركة الجهاد أكثر من 300 قذيفة على مناطق إسرائيلية، لم تسفر عن وقوع قتلى.
ويبدو اتفاق وقف إطلاق النار هشاً؛ حيث أعقبه عدة عمليات إطلاق صواريخ من القطاع، وغارات شنتها مقاتلات إسرائيلية على مواقع فلسطينية.
وطالب حقوقيون فلسطينيون بوقف جرائم إسرائيل في غزة
وشارك عشرات الحقوقيين والمحامين الفلسطينيين، السبت، في وقفة احتجاجية لمطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على ما قالوا إنها "جرائم حرب" في قطاع غزة.
وطالب المشاركون في الوقفة، التي نظمها "التجمع القانوني للدفاع عن عائلة السواركة" بمدينة دير البلح وسط القطاع، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها.
وفقدت عائلة السواركة 8 من أفرادها، بينهم 5 أطفال وسيدتان، في غارة شنتها طائرة حربية إسرائيلية على منزلهم وهم نائمون، فجر الخميس.
وقال الحقوقي الفلسطيني صلاح عبدالعاطي، في كلمة عن المؤسسات الحقوقية المشاركة في الوقفة: "إسرائيل ارتكبت جرائم حرب مستوفية الأركان، ويجب على المجتمع الدولي ملاحقة من أمر بارتكابها والمنفذين".
وطالب السلطة الفلسطينية بـ"ضرورة الوفاء بالتزاماتها والتحرك الدبلوماسي السريع لمحاسبة إسرائيل على تلك الجرائم".
وشدد على ضرورة إلزام إسرائيل بـ"أحكام القانون الدولي".
وحذر عبدالعاطي من خطورة "استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة".