دائماً ما كانت الملكة إليزابيث الثانية محط أنظار العالم كله، فهي شخصية فريدة وتمارس أغلب طقوسها بشكل متفرد، في هذا التقرير جمعنا لك معلومات ربما لا تعرفها عن الملكة.
1. ليس لديها جواز سفر
بالرغم من أنها أكثر قادة الدول سفراً على مرّ التاريخ؛ إذ زارت 116 دولة خلال حكمها لا تحمل الملكة إليزابيث جواز سفر.
لأن جميع جوازات السفر البريطانية تمنح باسم الملكة نفسها، لذلك فهي لا تحتاج إلى جواز، إضافة إلى أنها لا تحتاج إلى رخصة قيادة، برغم أنها تخرج كثيراً لقيادة سيارتها من طراز رينج روفر بنفسها حسب موقع History.
2. تحتفل بعيد ميلادها في يومين مختلفين
وُلدت ملكة بريطانيا الحاكمة باسم إليزابيث ألكسندرا ماري من أوف يورك، في 21 أبريل/نيسان 1926. ومع ذلك تحتفل كل دولة من دول الكومنولث تقليدياً بعيد ميلاد الملكة إليزابيث في يوم معين، في مايو/أيار أو يونيو/حزيران.
على سبيل المثال، في المملكة المتحدة، يُحتفل به يوم السبت الأول، أو الثاني، أو الثالث في يونيو/حزيران، إذ يكون الاحتفال مدموجاً مع الحفل السنوي والاستعراض العسكري الذي يعرف باسم Trooping the Colour وتقضي إليزابيث عيد ميلادها الحقيقي مستمتعة باحتفالاتها الخاصة مع أسرتها.
3. قادت شاحنة في الحرب العالمية الثانية
بعد أشهر من التوسل إلى والدها للسماح لها بتقديم المساعدة للجيش أثناء الحرب العالمية الثانية، انضمت إليزابيث -التي كانت آنذاك أميرة تبلغ من العمر 18 عاماً- إلى الخدمة النسائية الإقليمية المُساعدة Women's Auxiliary Territorial Service.
وعُرفت باسم الملازم الثاني إليزابيث ويندسور، وتدربت في لندن بوصفها ميكانيكية وسائقة شاحنة عسكرية، ولا تزال الملكة الأنثى الوحيدة في العائلة الملكية التي انضمت إلى القوات المسلحة، إضافة إلى أنها آخر القادة الأحياء الذين خدموا في الحرب العالمية الثانية.
4. دفعت ثمن فستان زفافها باستخدام كوبونات حصص الإعاشة
تزوجت الأميرة إليزابيث من ابن عمها الثالث فيليب مونتباتن، أمير اليونان والدنمارك سابقاً، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1947.
أقيم حفل زفافهما في ظروف استثنائية، إذ كان خلال سنوات التعافي التي أعقبت الحرب، ومع تدابير التقشف التي كانت لا تزال سارية اضطرت إليزابيث إلى توفير كوبونات حصص الإعاشة لشراء قماش فستان زفافها، الذي كان عبارة عن ثوب عاجي مصنوع من الساتان ومُغطى بـ10000 لؤلؤة بيضاء، وكان من تصميم نورمان هارتنيل.
5. لم تحمل اسم زوجها
كان والد إليزابيث، جورج السادس، ينتمي إلى أسرة ساكس-كوبرغ وغوتا، لكنه وخلال الحرب العالمية الأولى تغير اسم الأسرة إلى وندسور في ظل المشاعر المعادية لألمانيا.
وبالمثل، أسقط زوجها الأمير فيليب لقب والده الألماني، شليسفيغ هولشتاين-سونديربيرغ-غلوكسبورغ، وحمل اسم أجداده من جهة والدته، وهو مونتباتن.
وعندما صارت إليزابيث ملكة المملكة المتحدة بذلت والدتها ورئيس الوزراء وينستون تشرشل كل ما في وسعهما ليحولا دون أن تصبح الملكة ونسلها يحملون اسم أسرة مونتباتن. وقد نجحوا في ذلك، ولكن بعد عدة سنوات أعلنت إليزابيث أن بعضاً من أحفادها سيحملون اسم مونتباتن-ويندسور، في محاولة لإرضاء زوجها.
6. أرسلت بريداً إلكترونياً في عام 1976
في 26 مارس/آذار 1976، أرسلت الملكة إليزابيث بريدها الإلكتروني الأول أثناء مشاركتها في استعراض تكنولوجيا الشبكات في مؤسسة Royal Signals and Radar، وهي منشأة أبحاث في مدينة مالفيرن في إنجلترا. نُقلت الرسالة عبر شبكة أربانت (ARPANET)، وهي الشبكة التي سبقت الإنترنت الحديث. وتعد إليزابيث أول قائد دولة يستخدم البريد الإلكتروني.
7. مراهق أطلق النار عليها
خلال الاحتفال بعيد ميلادها في 13 يونيو/حزيران 1981، وبينما كانت تركب إليزابيث حصانها في موكب قرب قصر باكنغهام أطلق ماركوس سارجينت الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً النار عليها.
لكن الرصاصات الـ6 الفارغات لم تصبها بسوء، وسرعان ما أخضعته الشرطة، وقضى المراهق ثلاث سنوات في سجن للأمراض النفسية.
8. استيقظت مرة لتجد مطارداً في غرفة نومها
في 9 يوليو/تمّوز 1982، تسلق مريض نفسي يبلغ من العمر 31 عاماً، ويدعى مايكل فاغان أنبوب صرف قصر باكنغهام وتسلل إلى غُرف إليزابيث.
استيقظت الحاكمة النائمة لتجد رجلاً غريباً يقف على حافة سريرها، يقطر الدم من يده، بعدما جرح نفسه وهو يتجول في ممرات القصر المظلمة.
لم تكن إليزابيث قادرة على الوصول إلى الشرطة، لذلك ظلت تهدئ من روعه، وتحدثت مع فاغان لمدة 10 دقائق على الأقل، واستمعت إليه وهو يتحدث عن مشاكله الشخصية وعلاقته مع أطفاله الأربعة.
وأخيراً، استيقظ أحد الحراس الواقفين على الباب من نومه وأمسك بالمتسلل. واتضح لاحقاً أن فاغان، الذي كان قد حُكم عليه بقضاء ستة أشهر في مستشفى للأمراض العقلية، تسلل أيضاً إلى مقر الإقامة الملكي قبل أسابيع، وأخذ يشرب من إحدى زجاجات النبيذ الأبيض الخاصة بالأمير تشارلز.