اغتال الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بهاء أبوالعطا، أحد أبرز قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في غارة استهدفت منزلاً شرقي مدينة غزة، تسببت باستشهاد زوجته وإصابة أبنائه بجراح مختلفة.
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس بالنسبة لقطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة، دفعت حركة حماس التي تسيطر على القطاع من التحذير بقرب انفجار الأوضاع إذا لم يتم رفع الحصار عن غزة.
وكانت الصحافة الإسرائيلية نشرت قبل أيام تقريراً تحت عنوان "أخطر الشخصيات على إسرائيل: نصرالله وسليماني وأبوالعطا".
فمن هو هذا المسؤول التي وضعته إسرائيل بهذه الخطورة، وغامرت باغتياله في هذا التوقيت الحرج؟
كان "أبوالعطا"، المُكنّى بـ "أبوسليم"، يشغل منصب قائد "سرايا القدس"، في المنطقة الشمالية لقطاع غزة.
وعُدّ "أبوالعطا" أحد أبرز المطلوبين للجيش الإسرائيلي مؤخراً، بحسب تقرير صادر عن حركة "الجهاد الإسلامي".
وكان "أبوالعطا" قد تعرّض لثلاث محاولات اغتيال إسرائيلية، كان آخرها خلال العدوان الذي شنّته إسرائيل على قطاع غزة صيف عام 2014.
التحق "أبوالعطا" في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، عام 1990، وتدرج في العمل التنظيمي "حتى أصبح قائداً للمنطقة الشمالية في سرايا القدس".
وولد "أبوالعطا"، في حي الشجاعية شرقي قطاع 77 غزة، عام 19، وهو أب لخمسة أطفال، أصيبوا خلال الغارة، دون أن تتضح طبيعة إصاباتهم.
وتلقّى القائد العسكري في سرايا القدس "أبوالعطا" تعليمه في مدارس حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، وتخصص في المرحلة الجامعية بدراسة "علم الاجتماع".
اتهامات إسرائيلية
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره عقب اغتيال أبوالعطا، إن الأخير "نفذ عملياً معظم نشاطات الحركة في قطاع غزة وكان بمثابة قنبلة موقوتة".
وأضاف: "لقد قاد أبوالعطا وتورط بشكل مباشر في العمليات ومحاولات استهداف مواطني إسرائيل وجنود جيش الدفاع بطرق مختلفة ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها (..) كان بهاء أبوالعطا مسؤولاً عن معظم العمليات التي انطلقت في العام الأخير من قطاع غزة".
كما عمل أبوالعطا، وفق الجيش الإسرائيلي، في الأيام الأخيرة على "رفع الاستعداد لتنفيذ فوري لعمليات في مسارات مختلفة ضد إسرائيل ومن خلالها تدريب خلايا لتنفيذ عمليات تسلل وقنص وإطلاق طائرات مسيرة واستعداد لإطلاق قذائف صاروخية لأبعاد مختلفة".