أغلقت البنوك في العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى، اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بعد إضراب دعا إليه اتحاد نقابات موظفي مصارف لبنان خوفاً من احتجاجات ضد البنوك ومع مطالب العملاء بسحب الودائع في ظل قيود تضعها على السحب بالدولار والتحويلات إلى الخارج خشية تزايدها مع الأوضاع الراهنة.
وقال رئيس اتحاد نقابات موظفي مصارف لبنان، جورج الحاج، إن البنوك أغلقت استجابة للإضراب، مؤكداً أن ماكينات الصرف الآلي ستزود بالنقد.
وقد دعا الاتحاد، الذي يمثل 11 ألف موظف، الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني، لإضراب بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الموظفين، مع دعوات الاحتجاجات ومطالب سحب الودائع.
وقد قالت جمعية مصارف لبنان إنها عقدت اجتماعاً طارئاً، الإثنين، لمناقشة دعوة الإضراب، وشكرت في بيانٍ الموظفين على "تفانيهم في العمل خلال الأسبوعين الماضيين ضمن ظروف قاسية وضاغطة"، على حد وصفها.
وأضاف البيان: "تستنكر الجمعية في الوقت نفسه ما تعرّض له بعض موظفي المصارف من إساءات وصولاً إلى التعديات الجسدية"، مؤكدةً عملها مع المسؤولين لإيجاد إطار العمل الطبيعي لـ "حفظ كرامة الموظفين ولتأمين حماية لهم باعتبارها أولوية للمصارف".
ومنذ أن فتحت البنوك أبوابها مجدداً في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بعد إغلاق استمر أسبوعين بسبب الاحتجاجات ضد الفساد والتدهور الاقتصادي والتي أجبرت حكومة الحريري على الاستقالة، تسعى البنوك لتفادي هروب الأموال من خلال منع معظم التحويلات إلى الخارج، وفرض قيود على سحب أموال بالعملة الأجنبية، رغم إعلان مصرف لبنان المركزي أنه لا توجد قيود رسمية على الأموال.
وقد أدت تحركات البنوك إلى تهديدات ضد موظفيها، إذ قال جورج الحاج إن عملاء يحملون أسلحة دخلوا بعض البنوك، وإن حراس الأمن كانوا خائفين من أن يتصدوا لهم.
وعلى صعيدٍ آخر، أعلن القصر الرئاسي، في بيان الإثنين، أن رئيس الجمهوريّة ميشال عون سيتحدّت عن التطورات الراهنة، في حوار تلفزيوني عند الثامنة والنصف من مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي.