قاد النجاح الذي حققه نادي ليفربول الإنجليزي مؤخراً، وآخره الفوز على مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بثلاثية إلى زيادة كبيرة في عدد متابعي النادي على مواقع التواصل الاجتماعي، منحته تفوقاً على نادي أرسنال.
ولا يتفوّق حالياً على الريدز في إجمالي عدد المتابعين على منصات فيسبوك وتويتر وإنستغرام بين الأندية الإنجليزية، سوى ناديي تشيلسي ومانشستر يونايتد.
وذكرت صحيفة Mirror البريطانية أن ليفربول وأرسنال -وهما من أنجح الفرق الإنجليزية- لطالما كانا يتنافسان على صدارة اللعبة في إنجلترا، إذ يحظى كل منهما بشرف كبير مقترن باسمه؛ نظراً إلى أن ليفربول أنجح فريق إنجليزي على مستوى أوروبا، بعدما فاز بدوري أبطال أوروبا ست مرات، في حين أن أرسنال هو الفريق الوحيد في تاريخ البريميرليغ الذي خاض موسماً كاملاً من 38 مباراة دون هزيمة واحدة.
وفاز كلا الفريقين معاً 31 مرّة بلقب الدوري الإنجليزي، و20 مرّة بكأس الاتحاد الإنجليزي، و10 مرّات بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
ورغم كل هذه الانتصارات، لا يزال ثمّة موطن واحد للتفاخر بينهما، وهو حجم قاعدة مُشجعي الناديَين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ربما لا يكون هذا مَكمَن الفخر الاعتيادي الكبير بين الأندية وأنصارها، غير أن المشجّعين عادة يستخدمون العدد الإجمالي للمُعجبين والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي للنَيلِ من خصومهم في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكشفت أحدث النتائج التي أعلنها موقع FootballPredictions.NET في نفس يوم مباراة ليفربول مع السيتي، أن عدد متابعي الريدز على مواقع فيسبوك وإنستغرام وتويتر، بلغ 69.06 مليون مُتابع ومعجب، وهو ما جعل النادي الأحمر يتخطّى نظيره على حسابات أرسنال، إذ تقدَّر قاعدة مُعجبي ومتابعي المدفعجية بنحو 69.04 مليون متابع، لا سيما في ظل عدم إحراز إحصائيات المدفعجية على مواقع التواصل الاجتماعي تقدّماً كبيراً.
وارتفعت شعبية الريدز على الإنترنت في المواسم الأخيرة، بفضل تحسُّن أدائهم داخل المستطيل الأخضر، والمواهب العالمية التي تمكّنوا من إحضارها إلى أنفيلد.
ولدى النجم محمد صلاح أكثر من 33 مليون متابع على إنستغرام، وهو عدد يتخطّى من يتابعون حساب نادي ليفربول نفسه، إذ لدى حساب الريدز نحو 20.8 مليون متابع. ويعدّ ذلك أحد الأسباب التي يُعزى إليها الزيادة الضخمة في أعداد المتابعين خلال مثل هذه المدة القصيرة.
لكن السبب الرئيسي الذي لا يشوبه الشك، في زيادة أعداد المتابعين، يكمن في الأداء الكروي الرائع للفريق، والذي أدّى إلى زيادات استثنائية بقاعدتهم الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحياناً في مدد زمنية لا تتخطّى سبعة أيام فقط.
فقد كفل لهم أداؤهم بمباراة الإياب في نصف نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة، تحقيق زيادةٍ قدرها 1.2 مليون متابع جديد في أسبوع واحد.
وكان ذلك الرقم وحده أكثر من إجمالي عدد متابعي نادي بيرنلي الإنجليزي إجمالاً على فيسبوك وإنستغرام وتويتر، إذ يبلغ عدد متابعيه 1.14 مليون متابع فقط.
وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد متابعي فريق ليفربول، لا يزال بطل دوري أبطال أوروبا بعيداً عن ناديَي تشيلسي ومانشستر يونايتد اللذين يتفاخران بعدد متابعين يبلغ 80.9 مليون و125 مليون على التوالي.