اعترف السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول، بأن اتهامات الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي له بـ "الغوص"، تعني أن الأنظار ستكون موجَّهة إليه خلال مباراة القمة بين فريقه متصدّر الدوري الإنجليزي الممتاز وسيتي مساء الأحد القادم 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، واعترف بأنه سوف "يغوص مجدداً" إذا أسفر ذلك عن الحصول على ركلة جزاء.
واتهم مدرب مانشستر سيتي المهاجمَ السنغالي بـ "الغوص أحياناً"، بعد المباراة التي حقق فيها ليفربول انتصاراً صعباً بشق الأنفس في اللحظات الأخيرة ضد أستون فيلا، السبت الماضي 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2019؛ وهو ما دفع يورغن كلوب إلى أن يطالب غوارديولا بـ "التركيز" على فريقه.
وتراجع غوارديولا منذ ذلك الحين عن ادعائه، ولكن مع تقدُّم ليفربول على مانشستر سيتي بفارق ست نقاط، يعتقد ماني أن مدرب مانشستر سيتي يحاول رفع مستوى الضغط الواقع على السنغالي قبل أكبر وأهم مباراة في الموسم حتى الآن.
وقال ماني لصحيفة The Guardian البريطانية: "أعتقد أنه يحاول لفت انتباه الحكام بذكاء، ولكنّي سألعب كرة القدم كما ألعب دائماً. لا التفت أو أعير أي انتباه إلى ما يقول، لأن ذلك جزء من لعبة كرة القدم. لا تعني تلك الاتهامات أي شيء بالنسبة لي. حتى عندما شاهدت ما قالّه عنّي، أعتقد، من وجهة نظري، أنه كلام إيجابي".
وعند سؤاله عما إذا كان تصريح غوارديولا يُظهر قلقه من مواجهة ليفربول، الذي فاز في 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز من أصل 11، قال ماني: "ربما، لا أعرف. إنكم تعرفون هذه الأمور أكثر مني. الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أنني سأكون جاهزاً تماماً للمباراة، وسأبذل قصارى جهدي على أرض الملعب، وأساعد فريقي. إذا كنت واثق بالحصول على ركلة جزاء، فسوف (أغوص) مجدداً. لِم لا؟ ولكن ما قاله يورغن صحيح، أنا لا أغوص".
وحصل ماني على بطاقة صفراء، لمحاولة التمثيل أمام أستون فيلا في مباراة السبت الماضي، قبل أن يسجل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، ليحافظ به على صدارة ليفربول. وهذه ثالث مرَّة منذ بداية موسم 2015-2016، يحصل فيها المهاجم السنغالي (27 عاماً)، على بطاقة صفراء بسبب "الغوص"، ولكنه أصرَّ على أن الحَكم جوناثان موس كان بإمكانه احتساب ركلة جزاء بسهولة بدلاً من إنذاره.
وواصل: "كان هناك احتكاك بالتأكيد. ربما لم يكن يستحق ركلة جزاء، ولم يحتسبها الحَكم بالفعل، ولكنه منحني بطاقة صفراء. وبمنتهى الصدق، لم تكن لديَّ أي مشكلة مع تلك البطاقة. لقد حدث الأمر كثيراً في مباريات كرة القدم، ورأينا كثيراً من الحالات التي يغوص فيها اللاعبون ويحصلون على ركلات جزاء، وبعض الحالات التي تستحق ركلة جزاء ولا يحتسبها الحَكم. هذه هي كرة القدم، وعلينا التعامل معها وتقبُّلها".
وأضاف السنغالي: "سوف أواصل ما أفعله مثلما أفعله دائماً. أريد الاستمرار هكذا. إذا حصلت على ركلة جزاء، كان بها، وإن لم أحصل على ركلة جزاء، كان بها أيضاً. لن يغيّر ذلك من طريقة لعبي".
وسوف يتولى مايكل أوليفر مسؤولية تحكيم مباراة الأحد المرتقبة، وهو أمر قد يدفع أنصار ليفربول إلى التفاؤل، إذ لم يخسر الفريق خلال 18 مباراة سابقة أدارها هذا الحَكم على ملعب أنفيلد. وحصل فريق ليفربول على ثلاث ركلات جزاءٍ هذا الموسم، من بينها ركلة الجزاء التي منحته الفوز على ليستر سيتي في الدقيقة الـ94، التي احتسبها الحَكم كريس كافانا، بسبب عرقلة مارك البرايتون اللاعب ساديو ماني، في حين حصل فريق مانشستر سيتي على ركلتَي جزاء فقط من بداية الموسم.
ولم يواجه ليفربول فريق مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي منذ الخسارة 2-1 على ملعب الاتحاد في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وهي آخر خسارة تلقاها ليفربول في الدوري، منذ 28 مباراة. ويمتلك الفريق أيضاً رقماً مميزاً بعدم الخسارة على ملعب أنفيلد منذ 45 مباراة منذ الخسارة أمام كريستال بالاس في أبريل/نيسان 2017، في حين انتهت آخر مباراة بين ليفربول ومانشستر سيتي على ملعب أنفيلد بالتعادل السلبي، وشهدت المباراة إهدار رياض محرز ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة.
واختتم حديثه قائلاً: "سوف تكون المباراة مختلفة جداً، لأننا تعلمنا الكثير منذ آخر مباراة لنا ضد مانشستر سيتي. أعتقد أننا خضنا جميع أنواع المباريات خلال العامين الأخيرين، لذا لا أعتقد أن المباراة سوف تؤثر فينا من الناحية الذهنية أو العصبية. ولكن بالتأكيد، اللعب ضد مانشستر سيتي يمثّل لنا حافزاً إضافياً، خاصة على ملعبنا، وسوف نبذل كل جهودنا من أجل الفوز بهذه المباراة. تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة يمثّل أهمية كبيرة بالنسبة لنا، وسوف نكون مستعدين وجاهزين، بتركيزنا الكامل من الثانية الأولى وحتى صافرة النهاية".