من أكثر الأمور التي لفتت الانتباه في النسخة الحالية من كأس العالم لكرة القدم، احتساب عدد كبير من ركلات الجزاء في مرحلة مبكرة من البطولة بعد تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد VAR.
وسجل إيدن هازارد لاعب بلجيكا من ركلة جزاء أمام تونس، ليرتفع العدد إلى 13 ركلة في أول 28 مباراة وجاء منها 10 أهداف.
أما في نسخة "البرازيل 2014" قبل 4 سنوات، فلم تحتسب سوى 13 ركلة جزاء في كل المباريات، بينما كان الرقم القياسي في نسخة "كوريا الجنوبية واليابان 2002" عند احتساب 18 ركلة.
وكان لحكم الفيديو VAR تأثيره الكبير في ذلك بعد احتساب ست ركلات جزاء بعد مراجعة الفيديو.
كما ألغيت ركلة جزاء للبرازيل بعد احتسابها الجمعة حيث أظهر الفيديو عدم وجود مخالفة ضد نيمار.
وقال رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي "فيفا" ماسيمو بوساكا، قبل البطولة إن حكم الفيديو لن يكون مثالياً وبدا أنه على حق في ظل عدم الاستقرار الذي شاب بعض القرارات.
ورأت البرازيل وإنكلترا ضرورة مراجعة الفيديو في أول مباراة لهما بالبطولة، بينما عبر بيرت فان مارفيك مدرب أستراليا عن غضبه بداعي أن حكم الفيديو تسبب في خسارته أمام فرنسا.
لكن "فيفا" يبدو راضياً جداً عن حكم الفيديو حتى الآن.
وقال مدير العلاقات الإعلامية في الاتحاد الدولي جيوفاني مارتي، "فيفا راض تماماً عن مستوى التحكيم والبيانات تشير لنجاح نظام حكم الفيديو المساعد".
ويبدو أن الجدل سيستمر بشأن حكم الفيديو ومن المتوقع زيادة عدد ركلات الجزاء. فإذا استمر المعدل الحالي البالغ 0.46 ركلة في المباراة، فإن "روسيا 2018" تبدو في طريقها لاحتساب 29 ركلة بنهاية المسابقة.