رغم شيوع استخدامها وفاعليتها في الغالب فإن الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل تجعل منها خياراً غير مرغوب فيه بالنسبة لكثيرين، عندما يتعلق الأمر بتحديد النسل، لذا إن أردت استخدام بدائل حبوب منع الحمل فإليك قائمةً بطرق منع الحمل الأخرى المتاحة، مع تحديد عيوب كلٍّ منها وفاعليتها، بحسب موقع Medical News Today الأمريكي.
بدائل حبوب منع الحمل
للعاجزات عن استعمال حبوب منع الحمل لأسباب صحية، أو الرافضات لاستعمال هذه الحبوب لِما تسببه من آثار جانبية هناك خياراتٌ أخرى متاحةٌ، إليك أهمها:
الواقيات
تعتبر الواقيات الذكرية من وسائل منع الحمل التي تمنع الحيوانات المنوية من ملامسة البويضات، وهي عبارة عن أغلفةٍ توضع على القضيب.
أما الواقيات الأنثوية فهي عبارة عن جيبةٌ ذات طوقَين على كلا طرفيها، وتوضع داخل المهبل.
الواقيات متاحةٌ على نطاقٍ واسعٍ، ولكنها غالباً ما تُصنَع من اللاتكس، مما قد يسبب حساسيةً لدى بعض الأفراد، وبهذه الحالة يمكن الاستعاضة عنها بالواقيات المصنوعة من موادٍّ أخرى كالبولي يوريثان وجلد الحمَل.
ويجب العلم أنه في خلال سنةٍ تكون نسبة عدم فاعلية كلا نوعَي الواقيات 18%.
العازل الأنثوي
عبارةٌ عن كوبٍ مؤطَّرٍ على شكل قبَّةٍ يوضع داخل المهبل لحجز عنق الرحم، ويُستعمَل مع مبيد النطاف لمنع الحيوانات المنوية والبويضة من الالتقاء.
تشمل عيوبه إمكانية الإصابة بعدوى المسالك البولية والتهاب المهبل.
فقد ينشأ الالتهاب كاستجابةٍ للمادة المصنوع منها العازل الأنثوي أو مبيد النطاف.
ويحدث ما يتراوح بين 6 و12 حالة حملٍ من ضمن كل مئة امرأةٍ يستعملنه، بسبب الأخطاء البشرية.
نوفارينغ (الحلقة المهبلية)
توضع حلقةٌ بلاستيكيةٌ داخل المهبل، وتفرز هرموناتٍ تمنع التبويض.
حيث توضع هذه الحلقة لمدة 3 أسابيع وتُزال لأسبوع خلال فترة الطمث.
هذه الهرمونات شبيهةٌ للغاية بالحبوب، لذا يمكن أن تنتج عنها آثارٌ جانبيةٌ مماثلةٌ.
في كل عامٍ يحدث ما يتراوح بين 6 و12 حالة حملٍ من ضمن كل مئة امرأةٍ يستعملنها، بسبب أخطاء الاستعمال.
وبصفتها وسيلةً هرمونيةً لمنع الحمل، يمكن أن ينتج عن الحلقة المهبلية آثارٌ جانبيةٌ مشابهةٌ للحبوب، بما في ذلك قلة الدم في الدورة والصداع ونقص الرغبة الجنسية.
اللولب الرحمي (IUD)
يوضع جهازٌ صغيرٌ مصنوعٌ من البلاستيك والنحاس داخل الرحم في عيادة الطبيب.
ويوجد نوعان من اللوالب الرحمية: هرمونيةً وغير هرمونية.
ترفع اللوالب الرحمية الهرمونية سُمك مخاط عنق الرحم وتمنع التبويض.
أما اللوالب غير الهرمونية فتنتج تأثيراً التهابياً ساماً للحيوانات المنوية في الرحم.
تدوم فاعلية اللوالب حتى عشر سنواتٍ، وتكاد فاعليتها في منع الحمل تبلغ نسبة 100%.
تشمل الآثار الجانبية قلة الدم في الدورة ودوراتٍ غير منتظمةٍ.
ويمكن لبعض اللوالب الرحمية أن تسفر عن دوراتٍ أثقل وأسوأ في تشنجاتها.
غرسات منع الحمل
يُغرَس عمودٌ بلاستيكيٌّ صغيرٌ في العضد بجراحةٍ بسيطةٍ.
ولمدة ثلاث سنواتٍ يفرز هرموناتٍ تعمل على زيادة سمك مخاط عنق الرحم وترقيق بطانة الرحم ومنع التبويض، ويكاد يكون فعالاً بنسبة 100%.
آثاره الجانبية مشابهةٌ لآثار حبوب منع الحمل، وتشمل آلام البطن والظهر، وزيادة نسبة الإصابة بتكيساتٍ مبيضيةٍ غير سرطانيةٍ.
وأبلغت كثيرٌ من النساء عن توقف الدورات أو ضعفها بعد عدة أشهرٍ من الاستخدام.
التعقيم
تُجرى الجراحة على الرجل لحجز الأنابيب الناقلة للحيوانات المنوية من الخصيتين إلى القضيب أو قطعها.
أما عند المرأة فتحجز الجراحة قنوات فالوب.
وتشمل المضاعفات عند الرجال: العدوى، والورم الدموي، والكدمات، وتشكُّل أورامٍ حبيبيةٍ في النطاف، وتكوُّن كتلٍ في النسيج المحيط بمجرى تدفق المني، وعادةً ما يكون هذا دائماً.
حقن الهرمونات
يمكن أن يكون أخذ حقنة هرموناتٍ مانعةٍ للحمل طريقةً أضمن لمنع الحمل من استخدام الحبة، إذ لا تضطر المستخدمة إلى تذكُّر تناولها في الموعد ذاته يومياً.
ولكن نظراً لكونها من الوسائل الهرمونية لمنع الحمل، يمكن أن تكون لها آثارٌ ضارةٌ هي الأخرى.
يمكن للحقن أمثال ديبو بروفيرا منع التبويض وزيادة سُمك مخاط عنق الرحم، لأجل خفض فرصة وصول الحيوانات المنوية إلى البويضات، كما تفعل حبة منع الحمل بالضبط.
وهي وسيلة منع حملٍ تحتوي على البروجستين فقط.
ميزة الحقنة هي عدم اضطرارك لأخذها كل يومٍ، لكن عليك تذكُّر أخذ حقنةٍ أخرى كل ثلاثة أشهرٍ، ويجب أن يجري ذلك داخل عيادة الطبيب.
عند استعمالها استعمالاً صحيحاً تزيد فاعليتها عن 99%. ولكن بسبب نسيان النساء أحياناً أخذ حقنةٍ أخرى، تحمل ستةٌ تقريباً من كل مئة امرأةٍ كل عامٍ بالرغم من استعمالها.
ويجعلها هذا أضمن من وسائل منع الحمل الفموية.
بعض الآثار الجانبية للحقنة مشابهةٌ لآثار حبوب منع الحمل، وتُنصح أي امرأةٍ أُصيبت بسرطان الثدي بعدم استعمالها.
وقد ترفع هذه الحقنة أيضاً من خطورة الإصابة بداء المتدثِّرات وفيروس العوز المناعي البشري (HIV)، لكن ما زالت أسباب ذلك غير واضحةٍ.
ربطت بعض الدراسات بين حقنة منع الحمل والتخثُّر أو تجلُّط الدم، لكن نفت ذلك دراساتٌ أخرى.
يشير موقع مركز The Mayo Clinic الطبي إلى أن بعض الأطباء قد ينصحون من سبقت لهم الإصابة بأمراض القلب أو السكري أو سكتةٍ دماغيةٍ بعدم استعمالها.
وتشمل الآثار الجانبية المحتملة التي يجب إبلاغ الطبيب بها:
- الاكتئاب
- الصداع النصفي
- نزف مهبلي أثقل أو يدوم أطول من المعتاد
- اليرقان، أو اصفرار البشرة والعينين
- صديد أو ألم حول مكان الحقن
بينما تشمل الآثار الأخرى التي عادةً ما تتلاشى بعد بضعة أشهر:
- آلام البطن وانتفاخه
- نقص الرغبة الجنسية
- الدوار
- العصبية
- الضعف والإجهاد
- زيادة الوزن
وربطت بعض الدراسات أيضاً حقنة ديبو بروفيرا بفقدان الكثافة المعدنية للعظام، وزيادة خطورة الإصابة بهشاشة العظام وكسور العظام في أواخر العمر.
وحتى إذا استُعمِلت استعمالاً صحيحاً يمكن حدوث الحمل مع الحقنة، وبعد التوقف عن استعمالها قد يستغرق حدوث الحمل ما يصل إلى عشرة أشهرٍ.
ما هي الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل؟
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لحبوب منع الحمل:
- قلة الدم في الدورة
- الغثيان
- ألم الثدي
- الصداع والصداع النصفي
- زيادة الوزن
- التقلبات المزاجية
- الحيض الفائت
- تناقص الرغبة الجنسية
- السيلان المهبلي
- تغيرات في العين لمستخدمات العدسات اللاصقة