أفاد تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بأن "إيران ما زالت أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم".
وذكر منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية ناثان سيلز، في مؤتمر صحفي خُصص لتقديم التقرير الأمريكي حول الإرهاب لعام 2018، أن "النظام الإيراني أنفق نحو مليار دولار لدعم وكلائه من الجماعات الإرهابية"، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.
تقرير الخارجية الأمريكي السنوي يهاجم إيران
وقد أشار التقرير، الذي جرى تقديمه في واشنطن، إلى دعم إيران جماعات تصنفها "إرهابية" مثل "حزب الله"؛ وحركتَي "حماس" و "الجهاد الإسلامي" في فلسطين.
وشدد التقرير الأمريكي على أهمية العقوبات التي فُرضت على إيران، عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، في مايو/ أيار 2018، بسبب تمادي طهران في سلوكها المزعزِع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضافت الخارجية الأمريكية أنه "رغم جهود الحكومة اللبنانية الرسمية في النأي بنفسها عن النزاعات الإقليمية، واصل حزب الله دوره العسكري في العراق وسوريا واليمن".
وقال إن تنظيم "الدولة الإسلامية" انتشر بشكل كبير في عام 2018
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" واصل انتشاره عالمياً خلال 2018، من خلال شبكات وجماعات تابعة، وذلك رغم إعلان الإدارة الأمريكية انتصارها على التنظيم في سوريا وقتل زعيمه في غارة أمريكية، الشهر الماضي.
وقال التقرير إن التكتيكات الإرهابية واستخدام التكنولوجيا تطورا أيضاً خلال 2018، في حين بدأ مقاتلون متمرسون من جماعات، مثل "الدولة الإسلامية"، في تشكيل تهديدات جديدة مع عودتهم إلى بلدانهم.
وقال ناثان سيلز، منسق جهود مكافحة الإرهاب الذي يُعِد مكتبه التقرير، بتفويض من الكونغرس: "رغم فقد داعش كل أراضيه تقريباً، فإن التنظيم أثبت قدرته على التكيف، خاصة من خلال جهوده لإلهام وتوجيه أتباعه عبر الإنترنت".
وتابع سيلز: "علاوة على ذلك، يشكل إرهابيون متمرسون على القتال مخاطر جديدة بعد عودتهم إلى ديارهم من مناطق الحرب في سوريا والعراق، أو سفرهم إلى بلدان ثالثة".
وأعلن التنظيم "الخلافة" في عام 2014، عقب سيطرته على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، واتخذ مدينة الرقة السورية عاصمة له فعلياً، واستخدمها قاعدة لتدبير هجمات في أوروبا.
وفي عام 2017، خسرت "الدولة الإسلامية" السيطرة على الموصل بالعراق والرقة في سوريا، وسرعان ما فقدت كل أراضيها تقريباً أمام حملة لقوات دعمتها الولايات المتحدة. وقُتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، بسوريا، الشهر الماضي، في غارة نفذتها قوات أمريكية خاصة.
ورحَّب زعماء العالم بمقتله، لكن زعماء، وخبراء أمن حذروا من أن التنظيم الذي ارتكب فظائع ضد أقليات دينية وروَّع معظم المسلمين، لا يزال يشكل تهديداً أمنياً في سوريا وغيرها.
وأكد التنظيم في تسجيل صوتي نُشر على الإنترنت، الخميس، مقتل البغدادي، وقال إنه اختار خليفةً له يُدعى أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، كما تعهَّد بالثأر من الولايات المتحدة.
وهاجم التقرير الإمارات باعتبارها محطة لتنقلات المنظمات الإرهابية
وقد وصف التقرير الإمارات بأنها محطة إقليمية ودولية لتنقلات المنظمات الإرهابية وتحريك أموالها، كما اتهم السعودية بمواصلة اعتقال نشطاء وأكاديميين بذريعة قوانين الإرهاب.
وقد صنّف التقرير كلاً من كوريا الشمالية وإيران والسودان وسوريا على أنها دول راعية للإرهاب.
وذكر التقرير الخاص بالخارجية الأمريكية أن السعودية واصلت تقديم بعض الدعم للآراء غير المتسامحة في عدد من البلدان.
وقال إن بعض الكتب الدراسية السعودية ما زالت تتضمن لغة تحرّض على التمييز وعدم التسامح، والعنف، مشيراً الى اعتقال ناشطين وأكاديميين ورجال دين خلال عام 2018.