تعرض مشجعو فريق أرسنال لضغوط شديدة على مدار الأيام القليلة الماضية، فبعد الضجة التي أحاطت بردّ الفعل على استبدال غرانيت تشاكا أمام كريستال بالاس في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، سيكون الألماني شكوردان مصطفي، مدافع الغانرز، غارقاً جديداً في وحل الفريق، بعد أدائه السيئ في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام ليفربول، وتسبب هدف بمرماه في خسارة فريقه وتوديعه للبطولة من ثمن النهائي.
ومثل نظيره يورغن كلوب في ليفربول، اختار أوناي إيمري، المدرب الزائر، إجراء 11 تغييراً بفريقه في رحلته إلى أنفيلد، بدايةً من الدفع بأمثال بوكايو ساكا، وغابريل مارتينيلي، ومسعود أوزيل، وانضم إليهم مصطفى أيضاً، لكن حتى أقسى منتقديه ما كانوا ليتخيَّلوا هذه البداية الشنيعة للمباراة التي حظي بها اللاعب الألماني.
ففي ظهوره الخامس فحسب بهذا الموسم، حوَّل اللاعب الألماني كرة عرضية من أليكس أوكسليد تشامبرلين لاعب أرسنال السابق، إلى شباك فريقه بعد 6 دقائق فقط من بداية المباراة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ذُكر اسمه في كل مكان مع قدرٍ متساوٍ من الانتقاد والتعاطف.
وقد تحدث المدافع مؤخراً، عن سقطاته وأشار إلى أخطائه أمام ليفربول وكريستال بالاس في الموسم الماضي، باعتبارها لحظات محورية، وصرَّح لصحيفة Mirror البريطانية: "لقد فوَّتُّ ثلاثة أسابيع بسبب الإصابة، ثم دخلتُ إلى مباراة ليفربول دون تدريب مع الفريق، لأن المدرب احتاجني. وفي منتصف الوقت، كانت النتيجة 4-1، وظهرت بشكل غير جيدٍ عدة مرات، وأصبت نفسي مجدداً".
وتابع: "بعد ذلك، تلقيت كثيراً من التعليقات السلبية من مشجعي الأرسنال على إنستغرام وتويتر، وكُتبت مقالات انتُقدتُ فيها بقسوة. أنتقد نفسي بما فيه الكفاية، لأدرك أنني ارتكبت هذه الأخطاء".
واختتم حديثه قائلاً: "يمكنني أيضاً التعامل مع النقد الشديد، لكن النقد أصبح متزايداً وغير منطقي. لقد أصبحت هدفاً، حتى إن الناس لاموني في مرحلة ما على هزيمة لم ألعب فيها من الأساس!".
يُذكر أن مسلسل كوارث أرسنال يستمر مع اللاعبين بالفترة الأخيرة والجهاز الفني، فبعد أن أصبح مسعود أوزيل حبيساً لمقاعد البدلاء رغم أنه اللاعب الأعلى أجراً بالفريق، ثم أزمة تشاكا مع إيمري في المباريات الأخيرة، وأخيراً أزمة مصطفى الفنية وسوء أدائه، تعرَّض الفريق لخسائر كثيرة فنية ومعنوية.