أعلنت الرئاسة اللبنانية، الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2019، قبول استقالة حكومة سعد الحريري، وتكليفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
إذ طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
وقالت الرئاسة، في بيان متلفز بثته قنوات تلفزيونية محلية: "عطفاً على أحكام البند 1 من المادة 69 من الدستور المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مُستقيلة، وبعد استقالة رئيسها سعد الحريري، أعرب فخامته (الرئيس ميشال عون) عن شكره لدولة الرئيس (الحريري) والوزراء وطلب من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تُشَكَّل حكومة جديدة".
ومن المنتظر أن يوجه عون رسالة إلى اللبنانيين عند السادسة بتوقيت غرينتش من مساء الخميس 31 أكتوبر/تشرين الأول 2019، وفق وسائل إعلام محلية.
وأطاحت استقالة الحريري بحكومته الائتلافية. وقال الحريري في كلمة متلفزة، مساء الثلاثاء، إنه وصل إلى "طريق مسدود" في محاولة حل أزمة أثارتها احتجاجات مستمرة منذ 13 يوماً رفضاً للنخبة الحاكمة في البلاد.
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، احتجاجات طالبت برحيل الحكومة، وتشكيل حكومة كفاءات، وإجراء انتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومكافحة الفساد المستشري ومحاسبة المفسدين، وفق المحتجين.
وانطلقت الاحتجاجات تنديداً بسوء الأوضاع المعيشية بدءاً من شحّ الدولار، مروراً بالخبز، والمحروقات، وكارثة الحرائق التي فشلت السلطة اللبنانية في السيطرة عليها، حالها حال الأزمات الأخرى، وصولاً إلى تفجُّر غضب الشارع مع توجه الحكومة لفرض ضرائب غير مسبوقة، تطول ربما الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي مثل واتساب.