نشر موقع تويتر الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول 2019، معلومات إضافية حول الكيفية التي تخطط الشركة للتصرف وفقها، إذا نشر أحد زعماء العالم تغريدة تنتهك قواعده.
ويأتي هذا التحديث بعد الإعلان في يونيو/حزيران الماضي، عن سياسة تختار بموجبها الشركة عدم حذف تغريدات الشخصيات السياسية الكبرى، والتي تنتهك فيها قواعد الشركة، وهذا في حال ما إذا قررت الشركة أنها تصب في المصلحة العامة، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.
ضغوط على تويتر
ومنذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، أصبح تويتر في وضع لا يحسد عليه مع امتلاكه قدرة ممارسة الرقابة على رئيس أمريكا في المنصة حيث لا يتمتع بحصانة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن تويتر قاوم إلى حد كبير الضغط الشديد لفعل ذلك، حتى عندما بدا أن تغريدات ترامب ربما تكون قد أخلت بقواعد الشركة، وهو ما كان يستوجب إجراءات مختلفة إذا كان ناشرها أي شخص آخر.
وفي سبتمبر/أيلول 2017، بعدما بدا أن ترامب يهدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عبر تويتر، أعلنت الشركة أنها بدأت في أخذ "المحتوى الإخباري" في عين الاعتبار عند التفكير فيما إذا كانت ستحذف تغريدة.
وواجه ترامب انتقادات شديدة بسبب تغريدة شجّع من خلالها على العنف ضد شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، وأعاد نشر تغريدات عنصرية مضللة نشرها عدد من الشخصيات البريطانية المكروهة.
توثيق التغريدات
وسياسة يونيو/حزيران 2019 ستطبق في الحالات التي تكون فيها تغريدة أحد زعماء العالم مسيئة بما يكفي لحذفها، لكنها في هذه الحالة ستكون مؤهلة للبقاء من أجل الأغراض التوثيقية أو المساءلة.
وفي هذه الحالات، قال تويتر اليوم الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول، إن الشركة ستضع علامة على التغريدة المسيئة، ولن يُسمح للمستخدمين بتسجيل إعجابهم بها أو إعادة تغريدها أو مشاركتها.
وتعرضت منصات التواصل الاجتماعي لضغوط متزايدة لكبح جماح ترامب منذ إطلاق التحقيق في مسألة عزله في سبتمبر/أيلول الماضي، والتصعيد المتزامن في خطابه العدائي عبر حسابه الشخصي على تويتر وحساب حملته الانتخابية على فيسبوك.
وقد ضغطت السيناتور إليزابيث وارن على فيسبوك لتغيير قرارهم بالسماح لترامب (والسياسيين الآخرين) بعرض إعلانات تتضمن بيانات كاذبة.
وفي هذه الأثناء، في سبتمبر/أيلول الماضي، كتبت المرشحة الرئاسية الديمقراطية، كامالا هاريس، إلى الرئيس التنفيذي لتويتر، جاك دورسي، تدعوه إلى تعليق حساب ترامب على خلفية ست تغريدات احتوت على "تهديدات صارخة" ضد الشخصيات المجهولة التي كشفت الاتصالات مع أوكرانيا واستدعائه لخطر "الحرب الأهلية".
وتوفر اليوم مدونة تويتر نظرة ثاقبة حول سبب عدم انصياع الشركة لطلب كامالا. وتتضمن أيضاً مزيداً من التفاصيل حول كيفية تعامل تويتر مع مثل هذه المواقف، على الرغم من أنها لا تحدد أي خطوط حمراء واضحة.
حذف التغريدات التي تروج للإرهاب
وكتبت الشركة: "نحن ندرك الرغبة في أن تكون قراراتنا واضحة بمثل وضوح قول نعم أو لا. هذا عهد جديد بالنسبة للجميع -هناك خدمة يستخدمها قادة العالم للتواصل مباشرة مع ناخبيهم أو قادة آخرين، وفي بعض الأحيان، إعلان سياساتهم- بالتالي فإن كل قرار نتخذه يشكل سابقة جديدة".
وقالت الشركة أيضاً، إنه من المرجح أن تحذف ببساطة تغريدات أحد زعماء العالم إذا كانت تروج للإرهاب أو العنف أو إيذاء الذات، أو تشمل سلعاً أو خدمات غير قانونية، أو الغرض منها التدخل في الانتخابات (مثل نشر معلومات مغلوطة حول التصويت)، أو تتضمن المعلومات الخاصة بشخص آخر خاصةً إذا كان هذا الشخص ليس شخصية عامة.
وأضافت أنه من المرجح أن تسمح ببقاء التغريدة المسيئة إذا انتهكت القواعد ضد خطاب الكراهية أو السلوك البغيض أو سوء المعاملة أو المضايقة، أو إذا كانت تحتوي على وسائط رسومية مريعة.
وتابعت الشركة أن "تويتر يناصر قيمة الوصول المباشر إلى الحكومة والمسؤولين المنتخبين، بالإضافة إلى الحفاظ على سجل عام قوي يكون مفيداً في حالات المساءلة. سنوازن بين هذه القيمة وشدة الضرر المرتبط بانتهاك هذه السياسات واحتمالات حدوث أضرار بعيداً عن عالم الإنترنت".