قالت أربعة مصادر مطلعة، الإثنين 14 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن القوات السعودية تولت السيطرة على مدينة عدن في جنوب اليمن في إطار جهود لإنهاء نزاع على سلطة بين الحكومة اليمنية المدعومة والانفصاليين الجنوبيين.
وقال مسؤولان يمنيان إن السعودية نشرت الأسبوع الماضي المزيد من القوات لتحل محل القوات الإماراتية في مطار عدن وفي القواعد العسكرية بالمدينة.
السعودية تحل مكان الإمارات
وذكر مصدران مطلعان آخران أن قائداً سعودياً تسلم رسمياً المهام هناك الأسبوع الماضي ما يسمح له بالإشراف على الأمن في المدينة وضواحيها.
فيما لم يرد متحدث باسم التحالف ولا الإمارات بعد على طلب للتعليق.
وفي الأسبوع الماضي بدأت الإمارات، شريكة الرياض الرئيسية في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين باليمن، في سحب قواتها من عدن فيما بدا أنها خطوة لتمهيد الطريق أمام اتفاق لإنهاء الأزمة.
ويعتبر صراع اليمن على نطاق واسع في المنطقة حرباً بالوكالة بين السعودية وإيران.
فيما تنفي جماعة الحوثي أن تكون دمية في يد إيران وتقول إنها تقاتل نظاماً فاسداً.
انقلاب اليمن
وفي أغسطس/آب 2019 انقلب المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لحكم ذاتي في الجنوب، على حكومة هادي وسيطر على عدن التي اتخذتها حكومته مقراً مؤقتاً لها ما تسبب في اندلاع اشتباكات أوسع نطاقاً فتحت جبهة جديدة في الحرب.
وتستضيف السعودية محادثات غير مباشرة منذ شهر بين حكومة هادي وقادة الانفصاليين.
وقالت المصادر إن الجانبين يوشكان على الاتفاق على مقترح سعودي يمنح المجلس الانتقالي الجنوبي مناصب في مجلس الوزراء ويضع قوات الانفصاليين تحت إمرة الحكومة اليمنية.
وطلبت حكومة هادي من الإمارات وقف تسليح وتدريب قوات الانفصاليين، بينما قالت الإمارات إن حكومة هادي غير فعالة وإنها لا تثق بالإسلاميين الذين تتحالف معهم.
وقالت إيران، التي تحمّلها السعودية المسؤولية عن هجوم على منشآت نفطية لها أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، إنها تعتبر عرض جماعة الحوثي إيجابياً.
وخفضت الإمارات بالفعل وجودها في اليمن في الوقت الذي ضغط فيه الحلفاء الغربيون، الذين يزودون التحالف بالسلاح والمعلومات المخابراتية، لإنهاء الحرب، وكذلك في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر مع إيران.