قبل 48 ساعة فقط من موعد المباراة الهامة للمنتخب السويدي أمام منتخب إسبانيا متصدر المجموعة السادسة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، سمم النجم زلاتان إبراهيموفيتش أجواء معسكر المنتخب السويدي بعدما اتهم مدرب المنتخب يان أندرسون بالعنصرية.
وتأمل السويد في تحقيق الفوز على إسبانيا لتنتعش آمالها في التأهل إلى نهائيات أمم أوروبا التي ستقام صيف العام المقبل، حيث يحتل المنتخب الأصفر حالياً المركز الثاني في المجموعة برصيد 14 نقطة، أمام رومانيا التي تملك 13 نقطة قبل 3 مباريات من ختام التصفيات، بينما تملك إسبانيا 19 نقطة في الصدارة.
لكن إبراهيموفيتش الذي لا يستطيع الاحتفاظ بلسانه داخل فمه أبداً، استغل زيارته لمدينة مالمو مسقط رأسه للكشف عن تمثال له موّل الاتحاد السويدي لكرة القدم بنائه، تكريماً لمسيرة أفضل لاعب في تاريخ الفريق الأوروبي.
وخلال الزيارة هاجم إبرا أندرسون لعدم استدعاء أي لاعب من أبناء المهاجرين في أول قائمة له منذ ثلاث سنوات، وقال اللاعب ذو الأصول البوسنية الكرواتية الذي اعتزل دولياً بعد يورو 2016 "في قائمته الأولى، ما الذي حدث؟ كم لاعباً من أصل غير سويدي استدعاه؟ صفر! سألوه وتهرب وبعدها استدعى مجموعة من أصول مختلفة ليحسن من صورته".
واتهم إبراهيموفيتش المدرب بأنه دمر "كل ما بناه خلال 20 عاماً"، في إشارة إلى أن المنتخب لطالما عكس التعددية الثقافية في السويد حيث تبلغ نسبة السكان المنتمين إلى أصول أجنبية 20%.
وهاجم إبرا أندرسون أيضاً بسبب منحه فرصاً كثيرة للاعبين كبار في السن وكأنما توجد "طائفة" داخل المنتخب.
بدوره لم يكتف المدرب بالصمت والتركيز مع لاعبيه في المعسكر قبل المباراة المصيرية مع إسبانيا، وإنما انبرى للرد على اللاعب، فقال في مؤتمر صحفي قبل مواجهة مالطا الأخيرة "لقد أحزنني كثيراً ما قاله. لقد أحبطت من سماع هذه المسألة من لاعب قديم"، مشيراً إلى أن اتهامات إبرا ليس لها أساس.
من جانبه قال الأمين العام للاتحاد السويدي لكرة القدم، هاكان سيوستراند "لا يوجد أي أساس لهذه الادعاءات. ندعم المدرب بنسبة 100%. أنا تعاقدت معه بنفسي وأعرف ما هي القيم التي يرتكز عليها".