كشفت النجمة البريطانية كيت وينسليت أنَّ الملكة إليزابيث أتت بحركةٍ لبقة، أعلمتها بها أنَّ المحادثة بينهما قد انتهت، بعدما تلقَّت الممثلة وسام الإمبراطورية البريطانية، وذلك بأن دفعت الملكة يدها بعيداً.
إذ التقت الممثلة البالغة من العمر 44 عاماً والحائزة جائزة الأوسكار، بالملكة عندما مُنِحَت شرف اللقب في قصر باكينغهام عام 2012، وتحدَّثت لاحقاً عن تلك اللحظة البارزة في حياتها.
وقالت كيت، متذكّرة الموقف أثناء استضافتها في البرنامج الحواري the Graham Norton Show: "فعلت الملكة أمراً استثنائياً"، وقالت: "بدايةً، إنَّ بشرتها مُذهلة وشعرها جميلٌ وحيويٌّ".
وأضافت: "بطبيعة الحال يوجد نظامٌ لسير مثل هذه المناسبات وهي متمرسةٌ به جيداً. يُقال لك ما يجب عليك فعله وأنتَ بدورك تتقدَّم وتُحييها بانحناءةٍ مهذبة أو أيما كانت الحركة الخرقاء التي بدرت مني وقتها".
ثم أكملت قائلة: "وبعد ذلك تمدُّ يدك مصافحاً إياها وهي تومئ لك بدفعةٍ من يدها موحية بما معناه أنَّ دورك انتهى، والآن ارجع إلى مكانك". مضيفةً: "لم أكن أتوقَّع هذا"، وفق ما نقلته صحيفة The Sun البريطانية.
وسأل المقدم التلفزيوني غراهام نورتون كيت عمَّا قالته لجلالة الملكة البالغة من العمر 93 عاماً، عندما تلقَّت الوسام الملكي.
ردَّت قائلة: "قالت الملكة: أهنئكي على جميع إنجازاتك. وسألتني ما إن كنتُ أماً". وأكملت: "أجبتها بالإيجاب، فقالت لي: تلك هي الوظيفة الأسمى".
وأوضحت كيت: "عندها فكَّرت أنَّها سيدةٌ طيبة. تأثرت كثيراً بقولها ذاك".
وقد اعترض غراهام حديثها مازحاً بإيماءةٍ وقال: ثم قالت الملكة: اذهبي الآن لأستكمل مهامي". ضحكت كيت قائلة: "هذا وصفٌ منصف".
وكيت هي أمٌّ لابنة تُدعى ميا، 18 عاماً، من زوجها الأول جيم ثريبليتون، وابن يُدعَى جو، 15 عاماً، من زوجها الثاني سام مينديز، وطفل يُدعَى بير بليز، 5 أعوام، من زوجها الثالث نيد روكينرول.
وقالت كيت، التي فازت بجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم The Reader المنتج عام 2009، عقب مراسم الحفل الذي مُنحَت فيه اللقب، إنَّ المقابلة الملكية "غمرتها بمشاعر لا مثيل لها".
وأضافت كيت متحدّثة عن وسام الإمبراطورية البريطانية CBE الذي مُنِحَته: "يحمل الوسام أهميةً مهولة، وتشعر أنَّك حصلت على تقديرٍ من الدولة بأكملها".
ليست هذه المرة الأولى التي تحظى فيها الملكة بموقفٍ طريف مع أحد المشاهير.
فقد كشف نجم سباق فورمولا 1 لويس هاميلتون أنَّ الملكة وبَّخته لافتقاره لآداب مائدة الطعام.
بعد عامٍ من تلقّيه وسام الإمبراطورية البريطانية MBE، كان هاميلتون أحد ثمانية مدعوين لتناول الغداء مع الملكة، وهُناك ارتكب هاميلتون خطأً اجتماعياً.
وقال، متحدثاً إلى هيئة الإذاعة البريطانية BBC: "كنت متحمساً وبدأت أتحدث مخاطباً إياها مباشرةً لكنها قالت مشيرةً إلى يساري: "لا تفعل هذا، تحدّث في ذلك الاتجاه أولاً، وأنا أتحدث في هذا الاتجاه، ثم سأعود للتحدث إليك".
وقال عن الملكة: "إنها سيدةٌ لطيفة، تحدثت معها عمَّا تفعله في عطلتها، وعن قصورها، وعن الموسيقى. إنَّها رائعةٌ حقاً".