قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إنها تخطط لإرسال عدد كبير من القوات الإضافية والمعدات للسعودية تشمل دفاعات جوية وطائرات مقاتلة وذلك في أعقاب هجوم 14 سبتمبر/أيلول على منشأتَي النفط، الذي ألقت واشنطن والرياض مسؤوليته على إيران.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جوناثان هوفمان إن وزير الدفاع مارك إسبر أقر نشر القوات الإضافية التي تشمل سربين من الطائرات المقاتلة وبطاريتين من طراز باتريوت فضلا عن منظومة ثاد الدفاعية. وقال مصدر لرويترز إن عدد القوات بالآلاف.
وذكر البيان "أبلغ الوزير إسبر ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان هذا الصباح بنشر القوات الإضافية لتعزيز دفاع السعودية".
والأربعاء، قال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية إنه لن يكون هناك أي تأثير على خطط إدراج عملاق النفط المملوك للدولة بالبورصة بعد هجمات على منشأتين تابعتين لها الشهر الماضي ألقى على إيران بالمسؤولية عنها.
وقال أمين الناصر، في مؤتمر النفط والمال بلندن، إن هجمات مثل تلك التي وقعت في 14 سبتمبر/أيلول، والتي أدت لارتفاع أسعار النفط بما يصل إلى 20٪ة، قد تستمر إذا لم يكن هناك رد فعل دولي مشترك.
واستهدفت الهجمات منشأتَي بقيق وخريص، وهما في القلب من صناعة النفط السعودية، مما أدى لحرائق وأضرار وأوقف 5.7 مليون برميل يومياً من الإنتاج، وهو أكثر من 5٪ من إمدادات النفط العالمية.
وقال الناصر، في تصريحات سياسية نادرة: "غياب العزم الدولي لاتخاذ إجراء ملموس ربما يشجع مهاجمين، وبالفعل يعرض أمن الطاقة في العالم لخطر أكبر. سمعتم وزير الشؤون الخارجية، وأعتقد أنه تحدث بما يكفي عمّن (أين) تأتي الهجمات. إنها بتحريض من إيران بالطبع.. ليس هناك شك".
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجمات، لكن مسؤولاً أمريكياً قال إنها انطلقت من جنوب غرب إيران. وألقت الرياض بالمسؤولية على طهران. وتنفي إيران، التي تدعم الحوثيين في الحرب باليمن، أي تورط.
وحافظت السعودية على الإمدادات للعملاء عند المستويات التي كانت عليها قبل الهجمات من خلال السحب من مخزوناتها النفطية الضخمة وعرض درجات مختلفة من الخام من حقول أخرى.
وقال الناصر إن الهجمات لم يكن لها أي تأثير على إيرادات أرامكو، لأن الشركة واصلت التوريد للعملاء كما كان مقرراً. وقال إن الهجمات أيضاً ليس لها أي تأثير على الطرح العام الأوّلي للشركة بأي شكل من الأشكال.
وتمضي السعودية قدماً في خطط لبيع ما بين 1% و2% من أرامكو من خلال إدراج محلي، والذي قد يتبعه مزيد من بيع الأسهم دولياً.
وقالت مصادر لرويترز إنه قد يتم إصدار نشرة الاكتتاب في الطرح العام الأولي للمستثمرين باللغة العربية في 25 أكتوبر/تشرين الأول، وأخرى باللغة الإنجليزية لسوق أوسع نطاقاً في 27 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الناصر إن أرامكو في سبيلها لاستعادة الطاقة الإنتاجية القصوى للنفط عند 12 مليون برميل يومياً بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وإن إنتاج الخام في أكتوبر/تشرين الأول مستقر عند 9.9 مليون برميل يومياً.
وقال وزير النفط السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الأسبوع الماضي، إن طاقة إنتاج المملكة من النفط الخام تبلغ حالياً 11.3 مليون برميل يومياً.