ترامب وأردوغان يتفقان على اللقاء في واشنطن لمناقشة المنطقة الآمنة في سوريا

بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي دونالد ترامب، "المنطقة الآمنة" التي من المخطط إقامتها شرق الفرات بسوريا، وقررا اللقاء في واشنطن خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/06 الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/06 الساعة 20:32 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي ونظيره التركي/ رويترز

بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي دونالد ترامب، "المنطقة الآمنة" التي من المخطط إقامتها شرق الفرات بسوريا، وقررا اللقاء في واشنطن خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ترامب وأردوغان يناقشان المنطقة الآمنة هاتفياً

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، بحسب بيان نشرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، مساء الأحد.

وتبادل أردوغان مع ترامب الآراء حول القضايا الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة، و"المنطقة الآمنة" التي من المخطط إقامتها شرق الفرات.

وأكّد أردوغان لترامب أن إقامة المنطقة الآمنة شرط للقضاء على التهديد الإرهابي الناجم عن تنظيم "بي كا كا- ي ب ك"، وتشكل الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

أردوغان أكّد أيضاً أن تركيا مصممة على استمرار مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، واتخاذ كافة التدابير لتجنب مشكلة مشابهة (لداعش) في المنطقة.

وكان أردوغان قد هاجم إدارة ترامب بسبب موقفهم من المنطقة الآمنة 

حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب أدرج مسألة انسحاب قوات بلاده من منطقة شرق نهر الفرات السورية، لكن من هم حوله لم يعملوا إلى الآن بتوصياته.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع التشاوري الـ29 لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان أن تركيا تمر حالياً بمرحلة ستحدد معالم ربع أو نصف قرن قادم، مبيناً أن الشعب التركي لم ينحنِ أمام الهجمات العلنية والسرية الجارية ضده منذ 6 سنوات.

وتابع قائلاً: "صحيح أن الهجمات العلنية والسرية المستمرة منذ 6 سنوات ضد بلادنا، لم تركع شعبنا، لكنها أتعبته، وكل مشكلة واجهناها وتغلبنا عليها، ساهمت في زيادة قوة بلادنا".

وأكد أن ثمن أي محاولة لإلحاق الضرر بتركيا، سيكون باهظاً، مقارنة بالفترات السابقة، مشيراً أن الذين كانوا يديرون تركيا حسب أهوائهم في الماضي، يصطدمون اليوم بإرادة صلبة لدى الشعب، ويعودون خائبين.

وعلى صعيد حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه، أشار أردوغان إلى أن الغاية من استهداف حزبه، ليست الإطاحة به واستبداله بحزب آخر، بل القضاء على القيم التي يمثلها العدالة والتنمية.

وأكد بأن حزب العدالة والتنمية هو الأمل الوحيد للشعب التركي، وأنه ما زال يحافظ على هذه الصفة.

وأردف قائلاً: "حقيقة المرحلة التي نمر بها تتلخص فيما يلي، كلما كان حزب العدالة والتنمية قوياً زادت قوة تركيا، والعكس صحيح".

كان أردوغان قد أعلن عن توجيه عملية عسكرية شرق الفرات

فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه أصدر توجيهات لإطلاق عملية عسكرية وشيكة ضد الإرهابيين في شرق الفرات شمالي سوريا.

جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الدوري بنسخته التاسعة والعشرين، لحزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، في العاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان قائلاً: "أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات، وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك".

وحول موعد إنطلاق العملية أشار أردوغان إنها "قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد"، مضيفاً: "سنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو" .

وأردف أردوغان: "نقول إن الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية". 

وتابع الرئيس التركي: "وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية (المشتركة) مجرد كلام". 

وقال: "سؤالنا واضح جداً لحلفائنا، أفصحوا لنا: هل تعتبرون تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الذي تحاولون التستر عليه تحت اسم "قسد"، تنظيماً إرهابياً أم لا؟".

وأكد أردوغان أن الهدف من العملية المحتملة هو إرساء السلام في شرق الفرات أيضاً، إلى جانب دحر خطر الإرهاب من الحدود الجنوبية للبلاد.

وأشار إلى أن تغييراً ديمغرافياً جرى في سوريا، موضحاً أن ملايين العرب والأكراد والتركمان والسريان والإيزيديين والكلدانيين السوريين، عانوا مأساة إنسانية كبيرة، إذ تم تهجيرهم من مناطقهم إلى خارج البلاد وفي مقدمتها تركيا.

تحميل المزيد