وافقت الحكومة الألمانية على صادرات عسكرية جديدة إلى الإمارات العربية المتحدة، رغم اتفاقها مع الائتلاف الحاكم على عدم تصدير معدات عسكرية إلى البلدان المشاركة "مباشرة" في الحرب في اليمن، وفق موقع DW الألماني.
فقد وافق مجلس الأمن الاتحادي، الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل، على بيع مولدات كهربائية لأحد أنظمة الدفاع الجوي، حسبما ورد في خطاب أرسله وزير الاقتصاد بيتر ألتماير إلى أعضاء البرلمان، واطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت ألمانيا قد أبرمت اتفاقية شراكة استراتيجية مع الإمارات منذ عام 2004، ولم توقف صادراتها بالكامل إلى الإمارات بموجب استثناءات في ميثاق الائتلاف الحاكم عام 2017، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الألمانية Deutschlandfunk.
ومع ذلك، أوقفت صادراتها من الأسلحة إلى السعودية، بسبب مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وتُعتبر الإمارات شريكاً رئيسياً في تحالف عسكري تقوده السعودية يقاتل في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران. ومع ذلك، في ظل حدوث انشقاق في هذا التحالف في يوليو/تموز 2019، أصبح من المعروف أن الإمارات تنوي سحب نحو 5 آلاف جندي تدريجياً كانت نشرتهم في اليمن من قبل.
ولا توجد إحصائيات رسمية حول عدد الجنود الإماراتيين الموجودين حالياً في اليمن، الذي دمرته الحرب المستمرة منذ أربع سنوات. وقد وصفت الأمم المتحدة الحرب، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين قُتل كثير منهم إثر غارات شنها التحالف الذي تقوده السعودية، بأنها تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.