هناك عادات خاطئة أثناء الاستحمام نفعلها ونتناقلها من جيل إلى آخر، على طريقة الأمهات والجدات.
بعض هذه العادات غريبة وغير متوقعة، لكنَ فعلها في كل استحمام يشكل خطراً على صحة الجلد أولاً وحتى الصحة العضوية والنفسية، وفق ما كشفته الدراسات الحديثة.
ولأن الاستحمام عادة شبه يومية لدى كل إنسان، نستعرض في هذا التقرير بعض المفاهيم الخاطئة حوله.
عادات خاطئة في أثناء الاستحمام
1- الاستحمام فترة طويلة: إنَ تعرض الجلد للماء فترة طويلة يؤثر في صحة
الجلد، فيجب ألا تزيد مدته على 20 دقيقة كحد أقصى خلال الاستحمام.
البقاء تحت الماء فترات طويلة يمكن أن يسبب جفاف الجلد.
2- استخدام ماء ساخن: على الرغم من أن الماء الساخن يساعد في الشعور بالاسترخاء، ولكن عندما يكون شديد السخونة، فإنه يسبب إزالة الزيوت الطبيعية من البشرة، كما أنه قد يؤدي إلى حدوث تهيجات في الجلد، ويصبح عرضة للجفاف.
وينطبق هذا على الشعر أيضاً، لأن تجريد فروة الرأس من الزيوت الطبيعية سيُحدث أضراراً بها، ولذلك فمن الأفضل الاستحمام بالماء الفاتر أو البارد.
3- غسل الوجه في أثناء اﻻستحمام: يحرص كثير من الأشخاص على غسل الوجه خلال الاستحمام، وهو أمر خاطئ لا يجب فعله.
السبب يكمن في أن استخدام الماء الساخن وفرك الوجه بالصابون مع هذا الماء سوف يسببان كثيراً من المشكلات بالبشرة.
فيمكن أن يتركا آثاراً عليها مثل بقع وكلف، ويعرضها للجفاف والتهيُج
4- استخدام منتجات عطرية أو كثير من الإضافات: إن مستحضرات الاستحمام التي تحتوي على كثير من العطور يمكن أن تضر بالجلد وتسبب حدوث طفح وتهيجات، خاصةً لذوي البشرة الحساسة.
فكلما انخفضت نسبة العطور، كانت المنتجات أكثر أماناً.
ويمكن أن تقضي وقتاً ممتعاً في حوض الاستحمام سواء الفقاعات أو الأملاح، ولكن الإفراط في هذه المنتجات يمكن أن يسبب حساسية الجلد.
ويجب اختيار أنواع جيدة من هذه الإضافات، لأن بعض الأنواع تحتوي على مواد كيميائية ضارة.
6- عدم تنظيف حوض الاستحمام بعد استخدامه: قد يبدو حوض الاستحمام نظيفاً أمامك، ولكنه في الحقيقة يحتوي على بكتيريا وجراثيم تنتشر مع الوقت، ولذلك يُنصح بتنظيفه بعد استخدامه.
ويفضَل استخدام المواد المطهرة المخصصة للحمام.
7- تكرار استخدام الشامبو فترات طويلة: مع مرور العمر، تحدث تغيرات في الجلد والشعر، ولذلك يجب أن تتابع هذه التغيرات، لتعرف المنتجات الأنسب للجلد والبشرة.
فعلى سبيل المثال، سوف تحتاج مع الوقت شامبو يحتوي على مزيد من البروتين أو المرطب الإضافي.
8- عدم تغيير اللوفة: من الأخطاء الكبيرة التي تفعلها بحق جسمك الاستمرار في استخدام اللوفة فترة طويلة.
اللوفة المستعملة بيئة خصبة للجراثيم والبكتيريا بسبب رطوبتها.
لذا يجب التأكد من تنظيف اللوفة جيداً بعد كل استحمام، وتخليصها من الماء بقدر المستطاع، كما يجب استبدالها بأخرى مرة شهرياً، واستخدامها من قِبل شخص واحد.
ما فوائد الاستحمام؟
- الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: يُحافظ الاستحمام باستعمال الماء البارد أو باستعمال الماء الساخن على صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تقليل مستويات السكر في جسم الإنسان، حيث أشارت الدراسات إلى أن الاستحمام يحسن مستويات السكر في الدم، خاصة لمرضى السكري.
- الحفاظ على درجة حرارة الجسم: يُفيد الاستحمام بالماء البارد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، ويكفي الاستحمام بالماء البارد مدة تتراوح بين 5 و10 دقائق، لخفض حرارة الجسم عدة درجات.
- إغلاق مسام الجلد: يُفيد الاستحمام باستعمال الماء البارد في غلق مسام البشرة، وهو ما يحُول دون تراكم الأوساخ، وظهور الرؤوس السوداء على البشرة، ويُنصح بأخذ حمامٍ باردٍ قبل وضع المكياج.
- التخلص من الانتفاخات: إحدى فوائد الاستحمام بالماء البارد هي تخليص الجسم من الانتفاخات، كما يمكن استعمال الثلج لمعالجة الانتفاخات والالتهابات أيضاً.
- الحفاظ على صحة القلب: يمكن أن يساعد الاستحمام باستعمال الماء الدافئ في الحفاظ على صحة القلب، حيث يؤدي إلى تسريع نبضات القلب، وتحسين جريان الدورة الدموية في كل جسم الإنسان، خاصةً الأطراف؛ وهو ما يؤدي إلى خفض مستوى ضغط الدم.
- التنفس بسهولة: يمكن أن يساعد الاستحمام باستعمال الماء الدافئ
على تحسين كمية الأكسجين، وقدرة الرئة على التنفس في جسم
الإنسان.
كما يُقلل الاستحمام، أو الانغمار بالماء البارد مثل السباحة، من خطر مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
وقد أشارت الدراسات التي تم إجراؤها على الإناث قبل سن المراهقة، أنَ السباحة قد تحفز نمو الرئة، ويعود ذلك إلى المقاومة التي تحتاجها عملية التنفس للقدرة على التحمل في أثناء ممارسة رياضة السباحة. - موازنة الهرمونات: يحسن الاستحمام بالماء البارد توازن هرمونات
الغدة النخامية، مثل: هرمون قشر الكظر، وأندروفين بيتا، والكورتيزول.
كما يزيد إفراز السيروتونين، وهو هرمون السعادة والرفاه الذي يفرزه الدماغ، وهذا يساعد في حل مشاكل الخصوبة، ومتلازمة التعب المزمن.