ترامب يرغب في حسم مفاوضات الملف النووي مع كوريا الشمالية من أجل «التاريخ»

قالت صحيفة The Telegraph البريطانية إن الولايات المتحدة الأمريكية قد وعدت بأنها سترفع بعض العقوبات "منخفضة المستوى" المفروضة على كوريا الشمالية، عندما يجتمع مفاوضون من كلا البلدين في ستوكهولم للمرة الأولى منذ انهيار المحادثات، وذلك مع تنازل وحيد محتمل، وهو استئناف الرحلات السياحية إلى منطقة منتجع جبل كومكانغ الشمالية.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/10/04 الساعة 17:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/04 الساعة 17:54 بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة The Telegraph البريطانية إن الولايات المتحدة الأمريكية قد وعدت بأنها سترفع بعض العقوبات "منخفضة المستوى" المفروضة على كوريا الشمالية، عندما يجتمع مفاوضون من كلا البلدين في ستوكهولم للمرة الأولى منذ انهيار المحادثات، وذلك مع تنازل وحيد محتمل، وهو استئناف الرحلات السياحية إلى منطقة منتجع جبل كومكانغ الشمالية.

مناورة أمريكية لفتح محادثات نووية جديدة مع كوريا الشمالية

وذكرت مصادر دبلوماسية أن واشنطن ستستغل محادثات السبت 5 أكتوبر/تشرين الأول، لاقتراح إعادة فتح الحدود البرية عبر المنطقة المنزوعة السلاح والتي تفصل كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، للسماح للسياح بالسفر إلى جبل كومكانغ، حسبما ذكرت صحيفة Korea Times. 

وقد تم افتتاح المنتجع لأول مرة في عام 1998 كجزء من الجهود المبذولة لبناء الثقة وتعزيز التبادلات بين البلدين.

وقد زار نحو مليون كوري جنوبي منطقة المنتجعات التي تبلغ مساحتها 204 أميال مربعة، وهي مصدر مهم للعملة الصعبة للنظام، وذلك حتى قتل جندي كوري شمالي سائحاً كورياً جنوبياً بالرصاص كان قد دخل إلى منطقة محظورة في يوليو/تموز 2008. 

من خلال فتح منتجع سياحي في كوريا الشمالية أمام السائحين 

حيث سبق أن دعت كوريا الشمالية، مراراً وتكراراً، إلى إعادة فتح منطقة المنتجع أمام الزوار الأجانب، على الرغم من أن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة رداً على إطلاق الصواريخ الباليستية المتكررة والتجارب النووية، أدت إلى استمرار غلق الحدود. 

وقال روبرت دوجاريك، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة تيمبل في طوكيو: "يمكن استخدام سماح الولايات المتحدة بإعادة فتح المنتجع كنقطة انطلاق لبدء النقاش".

وأخبر دوجاريك صحيفة The Telegraph البريطانية: "لن يكون الأمر مثيراً للجدل، لأنه لا يتضمن أسلحة أو نقلاً للتكنولوجيا أو الواردات أو الصادرات التي قد تتعارض مع عقوبات أخرى. إنها لفتة غير ضارة في الأساس، وهي في المقام الأول مشكلة بين الكوريتين، وهو ما يجعل الأمر أسهل من أي شيء آخر".

إعادة فتح المنتجع شيء مرغوب أيضاً لدى مون جيه إن، الرئيس الكوري الجنوبي، الذي كان يدعو أيضاً إلى استئناف الزيارات، من أجل تحسين العلاقات الثنائية.

ومن المتوقع أن تعرض واشنطن تعليق بعض العقوبات وفتح المنتجع 

فقد ذكر المَنفذ الإعلامي الأمريكي Vox، يوم الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول، أن واشنطن ستعرض تعليق بعض العقوبات على كوريا الشمالية 36 شهراً مقابل إيقاف تشغيل منشأة يونغ بيون النووية.

كما ذكرت وسائل إعلام عبر الإنترنت، أن الولايات المتحدة سوف تلغي مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية، وأن الرئيس دونالد ترامب سيوقع مرسوماً لإنهاء حرب 1950-1953 الكورية رسمياً، والتي انتهت فقط بهدنة. 

لكن المسؤولين الأمريكيين تجاهلوا هذا التقرير. 

قد تكون المناقشات التي ستجري في ستوكهولم مجرد محادثات على مستوى العمل، فالجانبان سيعملان على تقديم تقارير إلى زعمائهما، لكن من الواضح أنه يتعين تقديم تنازلات كبيرة إذا كان ترامب وكيم جونغ أون سيعقدان قمة أخرى.

وتُجري واشنطن وكوريا الشمالية مفاوضات حول الملف النووي

وكان آخر اجتماع للزعيمين قد جرى في هانوي على مدار يومين خلال شهر فبراير/شباط الماضي، لكنه انتهى فجأة ودون أي اتفاق عندما غادر الوفد الأمريكي. وقال ترامب في وقت لاحق، إنه أنهى القمة لأن كوريا الشمالية طالبت برفع جميع العقوبات. ونفى ممثل بيونغ يانغ هذا الادعاء في وقت لاحق، وقال إنه طلب فقط رفعاً جزئياً لخمس عقوبات من الأمم المتحدة.

ونظراً إلى أن الانتخابات الرئاسية في العام المقبل، وحرصاً على تحقيق انفراجة دبلوماسية، يعتقد بعض المحللين أن ترامب قد يكون على استعداد لأن يكون أكثر مرونة بشأن السياسة السابقة، المتمثلة في النزع "الكامل والقابل للتحقق والذي لا رجعة فيه" للقدرات النووية لكوريا الشمالية. 

وقال دوجاريك: "يريد ترامب أن يقول إنه توصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية، ليدّعي أنه نجح فيما فشل فيه جميع الرؤساء الآخرين، وأن يقول إنه أفضل من جميع سابقيه. يبدو أن هذا الرئيس ليست لديه خطوط حمراء لا يرغب في التضحية بها".

تحميل المزيد