أعلن رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إحباط محاولة لاغتيال قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، قبل ثلاثة أسابيع في مسقط رأسه مدينة كرمان جنوبي البلاد.
وقال طائب في كلمة أمام قادة من الحرس إن محاولة الاغتيال "خططت لها أجهزة استخبارات عربية وإسرائيلية"، حسبما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف: "فريق الاغتيال قام بشراء منزل قرب قاعة خاصة بالاحتفالات الشيعية يمتلكها اللواء قاسم سليماني".
وذكر أن الفريق اشترى المنزل "لتجهيزه بنحو 350 إلى 500 كيلوغرام من المتفجرات، كان يخطط وضعها في نفق أسفل القاعة".
وأوضح أن العملية كان يخطط لتنفيذها خلال "حضور سليماني مراسم العزاء في عاشوراء"، حسب المصدر ذاته.
وفي السياق، أشار طائب إلى أنه تم التحفظ على منفذي محاولة الاغتيال، مشيراً إلى أنهم "اعترفوا بالتخطيط لاغتيال سليماني في أيام التاسع والعاشر من محرم الماضي (8 و9 سبتمبر/أيلول الماضي)".
بث التلفزيون الإيراني الرسمي في وقت سابق مقابلة حصرية مع سليماني، خصصها لدوره في لبنان خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
وقدمت المقابلة على أنها الأولى لسليماني المكلف بالعمليات الخارجية، خصوصا في سوريا والعراق، لحساب الحرس الثوري الإيراني، وشرح فيها سليماني كيف انتقل إلى لبنان عبر سوريا للوقوف إلى جانب حزب الله طيلة الحرب التي استمرت 33 يوما.
وشرح الجنرال أنه دخل لبنان مطلع الحرب من سوريا برفقة المسؤول العسكري الكبير في حزب الله عماد مغنية الذي قتل عام 2008 ويعتبره الحزب مهندس "الانتصار" على إسرائيل خلال الحرب
وكان سليماني أكثر صناع القرار نفوذاً في العراق وسوريا، إذ كان يقود جهود طهران لتعزيز حضورها في كلا البلدين، ويحاول إعادة تشكيل المنطقة لصالحها.