أديس أبابا تكشف سر تأخُّر سد النهضة.. وأبي أحمد يؤكد: لا يمكن لأي قوة وقف رحلة إثيوبيا نحو الرخاء‎

قال مسؤول في سد النهضة الإثيوبي إن الإنشاءات في المشروع البالغة تكلفته أربعة مليارات دولار تأخرت لخمسة أعوام بعدما اضطر المهندسون العاملون به لاستبدال أعمال تشييد دون المستوى نفذتها شركة المعادن والهندسة (ميتيك) التي أُزيحت من المشروع العام الماضي.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/01 الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/01 الساعة 15:41 بتوقيت غرينتش
السيسي مع آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا/رويترز

قال مسؤول في سد النهضة الإثيوبي إن الإنشاءات في المشروع البالغة تكلفته أربعة مليارات دولار تأخرت لخمسة أعوام بعدما اضطر المهندسون العاملون به لاستبدال أعمال تشييد دون المستوى نفذتها شركة المعادن والهندسة (ميتيك) التي أُزيحت من المشروع العام الماضي.

وقال بيلاشو كاسا، منسق الموقع ونائب مدير المشروع، خلال زيارة إلى المشروع الأسبوع الماضي: "أزلنا بعض أعمال الصلب عند منافذ التصريف في القاع واستبدلناها بأخرى جديدة… كما قمنا بتعديل وإصلاح بعض أعمال هياكل الصلب".

لهذه الأسباب تأخُّر المشروع

وأضاف: "منافذ القاع… كانت في البداية من تنفيذ ميتيك"، في إشارة إلى شركة الصناعات الكبيرة التابعة للجيش التي كانت مسؤولة عن تنفيذ معظم الأعمال الإنشائية للسد، لكن جرت إزاحتها عن المشروع في أغسطس/آب من العام الماضي، بعدما تولى أبي أحمد رئاسة الوزراء في أبريل/نيسان 2019.

وقال بيلاشو: "خلُص خبراؤنا إلى أن منافذ القاع كانت دون المستوى من حيث (متطلبات) الجودة".

ومشروع السد هو ركيزة مسعى لإثيوبيا كي تصبح أكبر مُصدّر للكهرباء في إفريقيا.

ويهدف سد النهضة الإثيوبي، الذي أُعلن عنه في عام 2011، إلى توليد ما يزيد على ستة آلاف ميغاوات من الكهرباء في المنطقة التي تواجه صعوبات لإنتاج طاقة كافية، لكنه برهن على أنه مصدر للتوترات بين إثيوبيا ومصر.

وينصب الجدل المحتدم في إثيوبيا حول مشاركة ميتيك في مشروع سد النهضة الذي سيحتجز وراءه مياه نهر النيل، لكن مصر ترى في المشروع تهديداً وجودياً لها لكونها تعتمد على مياه النهر في 90٪ تقريباً من احتياجاتها من المياه العذبة الصالحة للشرب والزراعة والصناعة.

وكان من المقرر في بادئ الأمر استكمال المشروع في عام 2018 لكن أول توربينين فيه، يولد كل توربين منهما 750 ميغاوات، سيبدآن العمل في ديسمبر/كانون الأول 2020.

وقال وزير المياه الإثيوبي سيلشي بيكيلي، الأسبوع الماضي، إنه من المقرر أن يكتمل بناء السد بحلول عام 2022.

"لا يمكن توقف رحلة إثيوبيا نحو الرخاء"

ويأتي هذا في الوقت الذي اعتبر فيه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي، أنه لا يمكن لأي قوة أن توقف رحلة إثيوبيا نحو الرخاء.

لكن أبي أحمد لم يوضح إلى مَن يوجه كلامه، إلا أن الرئيس المصري اشتكاه مؤخراً أمام الأمم المتحدة.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها أبي أحمد خلال افتتاحه مشروعاً لتجميل واجهات العاصمة أديس أبابا، الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين، بينهم نائب عمدة المدينة تاكلي أوما.

ويهدف المشروع الذي يحمل اسم "تجميل شقر" إلى تجميل واجهات العاصمة، أي المناطق المتاخمة للأنهار الصغيرة بالمدينة، وتحويلها إلى مناطق لجذب السياحي.

ونقلت إذاعة "فانا" الإثيوبية المقربة من الحكومة، عن أبي أحمد قوله: "لا يمكن لأي قوة أن توقف رحلة إثيوبيا نحو الرخاء".

وأضاف أن "وجود إثيوبيا وازدهارها يعتمدان على العمل الشاق والتزام شعبها"، لافتاً إلى أن المشروع الذي سيتم تنفيذه بدعم مالي من الحكومة الصينية، و "يهدف إلى جعل أديس أبابا على مستوى اسمها". 

ومشروع "تجميل شقر" هو مبادرة أطلقها أبي أحمد، في فبراير/شباط 2019، ويمتد على 3 سنوات، بهدف تحويل أديس أبابا إلى وجهة سياحية.

ويمتد المشروع على طول أنهار أديس أبابا، من خلال تطوير 56 كم مربعاً من المساحات الخضراء بدءاً من منطقة "أنطوطا " شرق العاصمة وصولاً إلى منطقة "أقاقي" غربها، بطول 12 كلم.

وحسب الإذاعة نفسها، حصل أبي أحمد، الإثنين 30 سبتمبر/أيلول 2019، على جائزة "زعيم السياحة" لعام 2019، من المنتدى العالمي للسياحة، لجهوده المتميزة والمثالية لتحسين وتطوير صناعة السياحة في إثيوبيا.

و "منتدى السياحة العالمي" هو منظمة تتخذ من إسطنبول مقراً لها، هدفها الرئيسي تطوير السياحة في جميع أنحاء العالم من خلال اجتماعاتها السنوية.


تحميل المزيد