وصف المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، العقيد تركي المالكي، الفيديوهات التي بثتها جماعة الحوثي لاعتقال جنود سعوديين، بأنها "مسرحية"، وذلك في أول رد من التحالف على خسائر كبيرة كشف عنها الحوثيون أمس الأحد.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي للعقيد المالكي، اليوم الإثنين 30 سبتمبر/أيلول 2019، وقال فيه في إجابة على سؤال حول ما نشره الحوثيون من خسائر للجيش السعودي: "مسرحية وادعاءات لا تستحق الرد".
وعرض الحوثيون أمس الأحد لقطات مصورة، قالوا إنها للعملية التي شنوها ضد قوات سعودية في مدينة نجران الواقعة على الحدود بين اليمن والمملكة.
وخلال مؤتمر صحفي أعلن المتحدث باسم الجماعة، يحيى سريع، أن الهجوم أسفر عن سقوط 500 شخص بين قتيل وجريح في صفوف القوات السعودية، كما تحدث عن أسر أكثر من ألفي جندي.
واتهم المالكي الحوثيين بأنهم يضللون الرأي العام الدولي والإقليمي بحديثهم عن الخسائر في صفوف القوات السعودية، وأضاف: "لا نرد على إعلام الميليشيات الحوثية"، وتابع أن "إعلام الحوثيين خرج بمسرحية مؤخراً أطلق فيها ادعاءات مضللة".
كذلك عرض المالكي في المؤتمر عمليات أمنية لاستهداف ومهاجمة عناصر قال إنهم من الحوثيين، وعربة نقل أسلحة في محافظة صعدة.
ومن شأن العملية التي أعلن عنها الحوثيون في نجران بالسعودية، أن تعرقل جهود الأمم المتحدة لخفض التوتر وتمهيد الطريق لمحادثات تستهدف إنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وجعلت الملايين في هذا البلد الفقير على شفا مجاعة.
وصعَّد الحوثيون، في الآونة الأخيرة، هجماتهم باستخدام طائرات مسيَّرة وصواريخ عبر الحدود، مستهدفين مدناً سعودية، وأعلنوا مسؤوليتهم عن هجوم على منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر/أيلول.
لكن الرياض نفت صحة ذلك، قائلةً إن الهجوم لم يأتِ من اليمن، واتهمت إيرانَ بدلاً من ذلك بالمسؤولية عن الهجوم، وهو ما تنفيه طهران.
وأعلن الحوثيون في 20 سبتمبر/أيلول 2019، أنهم قد يوقفون الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة على السعودية إذا أوقف التحالف بقيادة السعودية عملياته.
وتقود السعودية تحالفاً تدخَّل باليمن في عام 2015، لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي أطاح بها الحوثيون من صنعاء في أواخر عام 2014.