يواجه لاعب نيس الفرنسي، الشاب لامين ديابي فاديغا صاحب الأصول الغينية خطر القضاء على مستقبله الكروي، بسبب تورطه في سرقة ساعة يد ثمينة تخص زميله في الفريق كاسبر دولبيرغ.
ويعد فاديغا الذي لعب لكل المنتخبات السنية الفرنسية أحد المواهب الكروية التي يعول عليها ديدييه ديشامب لتجديد دماء منتخب الديوك، خصوصاً أن اللاعب نجح في حجز مكان له ضمن قائمة فريق نيس الذي اشتراه مؤخراً الملياردير البريطاني جيم راتكليف، رغم سنه الصغير.
ويبلغ فاديغا من العمر 18 عاماً، لكنه شارك مع الفريق الأول لنادي نيس في الدوري الأوروبي قبل أن يتم عامه السابع عشر، وتحديداً عندما شارك كبديل في الدقيقة 66 من مباراة نيس ضد فيتيس أرنهيم الهولندي التي أقيمت في السابع من ديسمبر/كانون الأول 2017، وبات وقتها أول لاعب مولود في القرن الحادي والعشرين (ولد في 17 يناير/كانون الثاني 2001) يشارك مع الفريق الأول للنادي الفرنسي.
بشكل عام يعتبر فاديغا من المواهب الكبيرة في فرنسا، إذ بدأ تدريباته مع الفريق الأول في نيس وعمره لا يتعدى 16 عاماً. كما أنه احتفل الموسم الماضي بأول مشاركة له مع الفريق الأول في الدوري الفرنسي تحت قيادة المدرب السابق لوسيان فافر.
وبحسب ما ذكرت صحيفة The Sun البريطانية، فقد بدأت المشكلة حين اكتشف كاسبير دولبيرغ لاعب نيس الذي يبلغ من العمر 21 عاماً سرقة ساعته الثمينة من غرفة تغيير ملابس الفريق عقب أحد التدريبات في السادس عشر من سبتمبر/أيلول الحالي.
وعلى الفور قام دولبيرغ الذي تعاقد معه نيس في الميركاتو الصيفي الماضي مقابل 18 مليون يورو قادماً من أياكس الهولندي، بإبلاغ الشرطة التي بدأت التحقيق في الواقعة.
ومع تضييق الحصار على لاعبي الفريق انهار فاديغا واعترف بأنه سرق ساعة زميله التي تصل قيمتها إلى 62 ألف يورو، وباعها بالفعل ما دفع رجال الشرطة لاحتجازه.
ويلعب لفريق نيس في الموسم الحالي 4 لاعبين عرب بواقع ثلاثة لاعبين من الجزائر هما الدوليان يوسف عطال وآدم لوناس اللذان توجا مع منتخب الجزائر بكأس الأمم الإفريقية الأخيرة في مصر، بالإضافة إلى هشام بداوي لاعب المنتخب الأوليمبي.
وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن إدارة نادي يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي، تضع إسم عطال، ضمن قائمة اللاعبين الذين ترغب في الإستفادة من خدماتهم في سوق الإنتقالات الشتوية المقبلة في يناير/ كانون الثاني 2020.
كما يضم الفريق لاعب المنتخب الأوليمبي التونسي بسام الصرارفي.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فتح تحقيقاً داخلياً في الحادث والتقى مسؤولون فيه اللاعب الشاب لمعرفة دوافعه للقيام بما قام به، وهو ما فسره البعض بأنه محاولة من الاتحاد لاحتواء القضية التي يمكن أن تنهي مستقبل اللاعب، خصوصاً إذا تعرض للاعتقال من الشرطة.
الغريب في الأمر أن نادي نيس الذي يتولى تدريبه الدولي الفرنسي السابق باتريك فييرا، والذي يحتل المركز السابع في ترتيب الدوري الفرنسي بعد مرور سبع جولات، رفض التعليق على الواقعة، مكتفياً بالقول إن مسؤولي النادي يتباحثون في الأمر لتحديد موقف النادي من المشكلة.
وكانت شركة إنيوس للبتروكيماويات التي يملكها الملياردير البريطاني جيم راتكليف، قد أعلنت في أغسطس/آب الماضي استكمال الاستحواذ على نيس الفرنسي الذي لعب له من قبل المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، والدولي الفرنسي هوغو لوريس.
وقالت إنيوس، التي تملك نادي لوزان المنتمي لدوري الدرجة الثانية السويسري منذ نوفمبر 2017، إن نيس سيكون ضمن مجموعة إنيوس لكرة القدم، بقيادة الرئيس التنفيذي بوب راتكليف، وتتمنى أن يكون بوسع النادي "المنافسة بشكل متواصل على الصعيد الأوروبي" في المستقبل.
وتقدمت إنيوس بعرض مقابل 100 مليون يورو للاستحواذ على نيس حتى حظيت بموافقة السلطات الفرنسية على الصفقة.
البريطاني بوب راتكليف قال عقب إتمام عملية الاستحواذ إن شقيقه الملياردير جيم راتكليف يأمل أن يصبح نيس واحداً من الفرق القوية في فرنسا بعد أن استحوذت شركته إنيوس للبتروكيماويات على النادي المنافس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم.
وأوضح قائلاً "طموحنا هو المنافسة على احتلال المراكز الأربعة الأولى في الدوري الفرنسي والتأهل بانتظام إلى المنافسات القارية (دوري أبطال أوروبا) في غضون فترة زمنية تتراوح ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، بدون إنفاق مبالغ باهظة لضم لاعبين".