ما علاقة البلوتوث بالفايكينغ؟ اقرأ القصة الطريفة وراء تسمية هذه التقنية

قبل انتشار شبكات الإنترنت بهذا الشكل الواسع والمتاح للجميع وفي أي وقت، كانت تقنية البلوتوث Bluetooth الأكثر شهرة في عالم التواصل، فتلك التقنية التي ظهرت في عام 1999، هي تكنولوجيا لا سلكية تسمح بالاتصال بين الأجهزة الثابتة والأجهزة المحمولة من مسافة قريبة، من خلال تردد الراديو على الموجة القصيرة، كما تسمح أيضاً بتوصيل هاتفك الخلوي بالتلفزيون والطابعة وصانع القهوة والسماعة والسيارة وأجهزة تنظيم الحرارة، وغيرها.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/29 الساعة 07:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/29 الساعة 07:36 بتوقيت غرينتش
istock\ علاقة البلوتوث بالفايكينغ

قبل انتشار شبكات الإنترنت بهذا الشكل الواسع والمتاح للجميع وفي أي وقت، كانت تقنية البلوتوث Bluetooth الأكثر شهرة في عالم التواصل، فتلك التقنية التي ظهرت في عام 1999، هي تكنولوجيا لا سلكية تسمح بالاتصال بين الأجهزة الثابتة والأجهزة المحمولة من مسافة قريبة، من خلال تردد الراديو على الموجة القصيرة، كما تسمح أيضاً بتوصيل هاتفك الخلوي بالتلفزيون والطابعة وصانع القهوة والسماعة والسيارة وأجهزة تنظيم الحرارة، وغيرها.

لكن، هل تساءلتم: لِم سُميت هذا الاسم (البلوتوث أو السن الأزرق)؟ سنروي لكم قصتها الطريفة المرتبطة بأحد ملوك الفايكينغ، بحسب ما أورده موقع BBC Mundo باللغة الإسبانية التابع لهيئة الإذاعة البريطانية.

لماذا سمي البلوتوث بهذا الاسم؟

كان السن الأزرق الأصلي هو هارالد غورمسون، الذي حمل لقب Blåtand بلاتاند (السن الأزرق باللغة الدنماركية)، والذي كان ملك الدنمارك بين عامي 958 و986، وبات ملكاً للنرويج أيضاً عندما غزاها منذ عام 970.

أدخل هارالد المسيحية إلى الدنمارك، وعزز سلطته على أراضي جوتلاند وزيلاند والبر الرئيسي وأكبر جزيرة في الدنمارك على التوالي.

يقول البعض إنه كان يطلق عليه هذا اللقب (بلاتاند)، لأنه لم يكن له مظهر شمالي للغاية، لكون بشرته غير بيضاء وشعره داكناً (blå تعني أزرق، وكانت تعني أسمر/داكن في النرويجية القديمة).

أما الغالبية فيعتقدون أن سبب تسميته يعود إلى أسنانه، إذ كان يملك سناً زرقاء أو سوداء، بسبب مرض غير معروف.

وعلى الرغم من الخلاف على سبب تسميته بالسن الزرقاء، فإنه من المعروف لدى الجميع أن هذا الشخص هو البطل الذي وحَّد القبائل الدنماركية تحت رايته.

istock\ علاقة البلوتوث بالفايكينغ
istock\ علاقة البلوتوث بالفايكينغ

مصدر الإلهام

كان من بين رواد صناعة الحاسوب الذين اجتمعوا في عام 1996 لتوحيد تقنية الاتصال على الموجة القصيرة جيم كارداش، من شركة إنتل.

يقال إن كارداش، المسؤول عن تطوير تلك التقنية لأجهزة الحاسوب المحمولة، كان يقرأ رواية Röde Orm (السفن الطويلة)، وهي رواية تحكي مغامرات الفايكنغ وكيف تمكن هارالد بلوتوث غورمسون من توحيد جميع القبائل الدنماركية المختلفة تحت تاجه.

لذا وجد كارداش، الذي عمل من أجل الحصول على أجهزة مختلفة للاتصال لا سلكياً، أوجه تشابه بين هارالد بلوتوث والتقنية الجديدة.

فالتقنية الجديدة تسعى إلى توحيد أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة بواسطة وصلة لا سلكية قصيرة المدى، وكذلك هارالد بلوتوث وحَّد الدول الاسكندنافية التي كانت من قَبله دويلات متفرقة، ومن هنا جاءت التسمية.

وعلى الرغم من أن موقع Bluetooth الرسمي اتخذ الاسم الذي اقترحه كارداش اسماً مبدئياً ريثما يجدون اسماً أكثر جاذبية، فإن الاسم سرعان ما انتشر وفرض نفسه في كل أنحاء العالم، ولم يتغير فيما بعد.

istock\شعار البلوتوث
istock\شعار البلوتوث

شعار بلوتوث له قصة أيضاً

يستخدم شعار بلوتوث الأبجدية الرونية التي كانت تُستخدم في اللغات الجرمانية والاسكندنافية في ذلك الوقت.

حيث يتألف الشعار وهو الرمز الذي يظهر في شريط القائمة، بالجزء العلوي من شاشة الأجهزة في كل مرة تقوم فيها بتشغيل إعدادات Bluetooth، من دمج الحرفين H وB من الأبجدية الرونية، وهي الأحرف الأولى من اسم الملك Harald Bluetooth:

تجدر الإشارة إلى أن رواد هذه التقنية في أواخر الثمانينيات نيلز ريديك ويوهان أولمان، وأنهما كانا يحملان الجنسية السويدية.

أي بعبارة أخرى، كان كلاهما إسكندنافياً.

شمل الاجتماع التاريخي الذي عُقد في عام 1996 لتوحيد نظم الاتصال، شركتي إريكسون ونوكيا، اللتين كانتا في ذلك الوقت عمالقة تكنولوجيا الهواتف المحمولة.

إذ تقع الأولى بالسويد والثانية في فنلندا، وهي الأراضي الشمالية التي سيطر عليها الفايكنغ منذ قرون. 

تحميل المزيد