رغم أنه لم يفز حتى الآن بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الغائب عن خزائنه منذ 30 عاماً، إلا أن ليفربول بدأ فيما يبدو في جني ثمار نجاح كتيبة الألماني يورغن كلوب في دوري أبطال أوروبا، وكذلك في المنافسة الجادة على لقب البريميرليغ في المواسم الأخيرة.
ويقترب نادي المدينة الصناعية الأكبر في إنجلترا من عقد صفقة قياسية بالنسبة لأطقم النادي مع شركة الأدوات الرياضية Nike، بدءاً من بداية الموسم المقبل.
ولم يقدم ليفربول أي تلميحات بشأن قيمة الصفقة القادمة، سوى التأكيد على أنها ستكون واحدة من أكثر الصفقات المربحة في كرة القدم العالمية.
وقالت صحيفة The Telegraph البريطانية إن هذا العقد مع Nike سوف يكسر حاجز الـ45 مليون جنيه إسترليني سنوياً، الذي يكسبه ليفربول حالياً من عقده مع New Balance، وهو العقد الذي يعد الموسم الحالي هو موسمه الأخير.
ورغم عدم الإعلان عن قيمة العقد الجديد حتى الآن، إلا أنه من المؤكد أن ليفربول سوف يسعى إلى الاقتراب من مبلغ 75 مليون جنيه إسترليني، الذي يجنيه مانشستر يونايتد سنوياً، والذي تم توقيعه في عام 2014 ويمتد لعشر سنوات.
ويجني برشلونة 98 مليون جنيه إسترليني سنوياً من شركة Nike، بينما يحصل ريال مدريد على 107 ملايين جنيه إسترليني في الموسم من Adidas. وهذه هي الأرقام التي يسعى ليفربول للاقتراب منها.
غير أن مشكلته الرئيسية مع New Balance، التي يقع مقرها في بوسطن، لا تقتصر فقط على القيمة المالية للعقد، وإنما تمتد إلى التوزيع، حيث إن بطل النسخة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا يتطلع إلى تحسين توزيع قمصانه بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، بالشكل الذي يلبي مطالب قاعدة كبيرة من المعجبين.
وفي الوقت نفسه يرغب ملّاك النادي الإنجليزي في رؤية القيمة التجارية للعقد تزداد تدريجياً، خاصة في ضوء نجاح ليفربول الأوروبي مؤخراً، بالإضافة إلى منافسته القوية على لقب الدوري الممتاز، إذ لم يكن النادي من قبل في مثل هذا الموقف القوي لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة التجارية.