أردوغان قبل لقائه بترامب: تركيا جاهزة لبدء عملية عسكرية شرق الفرات في سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 21 سبتمبر/أيلول 2019، أن أعمال تركيا التحضيرية على الحدود مع سوريا لعملية عسكرية جديدة هناك قد انتهت، وذلك قبل لقاء مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/22 الساعة 05:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/22 الساعة 05:09 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - رويترز

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 21 سبتمبر/أيلول 2019، أن أعمال تركيا التحضيرية على الحدود مع سوريا لعملية عسكرية جديدة هناك قد انتهت، وذلك قبل لقاء مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وقال أردوغان في تصريح لصحفيين في إسطنبول، إن "تحضيراتنا على طول الحدود قد انتهت"، وذلك قبل مغادرته إلى نيويورك، حيث تُعقد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف: "كما هو معلوم، واشنطن شريكتنا الاستراتيجية ونحن معاً في الناتو، وواصلنا شراكتنا هذه سنواتٍ طويلة، وليست لدينا رغبة في مواجهة الولايات المتحدة".

اتفاق أمريكي تركي

وتم التوصل الشهر الماضي، إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا لإنشاء منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا (شرق الفرات)، ويُفترض أن تفصل هذه المنطقة الآمنة الحدود التركية عن الأراضي التي تسيطر عليها وحدات "حماية الشعب" الكردية، التي تدعمها واشنطن، في حين تعتبرها أنقرة "مجموعة إرهابية". 

وحذَّر أردوغان سابقاً واشنطن من أن تركيا تمنحها مهلة حتى أواخر سبتمبر/أيلول الجاري، لتحقيق نتائج ملموسة بشأن المنطقة الآمنة، وإلا فستبدأ عملية عسكرية ضد وحدات "حماية الشعب".

أما وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، فاتهم في وقت سابقٍ الولايات المتحدة بأنها تقوم بجهود "شكلية فقط" بشأن المنطقة الآمنة.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن مسألة المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا ستتم مناقشتها خلال اللقاء بين ترامب وأردوغان. 

وفي مطلع سبتمبر/أيلول 2019، قام الأمريكيون والأتراك بأول دورية مشتركة لهما في شمال شرقي سوريا، بالمنطقة التي يُفترض تحويلها لمنطقة آمنة.

دوريات مشتركة داخل سوريا

وأمس السبت، قالت وكالة الأناضول الرسمية التركية، إن مروحيات أمريكية وتركية قامت أيضاً بدوريات جوية، مشيرةً إلى أن الأنشطة الدورية في المنطقة الآمنة استمرت ثلاث ساعات، وبعدها عادت المروحيتان التركيتان، في حين بقيت الأمريكيتان بالجانب السوري من الحدود.

وتأتي الطلعات الجوية الأمريكية التركية، أمس السبت، بعد 5 جولات تحليق مروحي مشتركة، ودورية برية، في إطار جهود تأسيس منطقة آمنة شرق الفرات.

وإلى جانب أن تركيا ترى في المنطقة الآمنة إبعاداً لخطر القوات الكردية، فإنها ترى أيضاً أنه بالإمكان نقل 3 ملايين لاجئ سوري من أوروبا وتركيا إلى تلك المنطقة.

وتسبب دعم الأمريكيين لوحدات "حماية الشعب" في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، ويوم الأربعاء الماضي أكد مسؤول في البنتاغون أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد القوات الكردية بالسلاح والآليات، لكي تتمكن من مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال شرقي سوريا، حتى بعد إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع تركيا.

وفي وقت سابق قال أردوغان: "لا نريد الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة. لكن لا يمكننا تحمُّل ترف تجاهل الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لتلك المنظمات الإرهابية".

وكانت تركيا قد أطلقت عملية عسكرية ضد تنظيم "داعش" في سوريا عام 2016، ثم ضد وحدات "حماية الشعب" الكردية في عام 2018.

تحميل المزيد