عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من تكلفة الإبقاء على السجن المثير للجدل بالقاعدة العسكرية الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا، وقال إن إدارته تدرس الأمر.
وأحجم ترامب، الذي قال في السابق إن السجن ينبغي أن يظل مفتوحاً، عن تحديد ما يود أن يحدث الآن.
وقال للصحفيين، الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2019، على متن طائرة الرئاسة الأمريكية "يتكلف تشغيله ثروة وأعتقد أن هذا جنون".
وأشار ترامب إلى أن سلفه باراك أوباما تعهد بإخلاء السجن من نزلائه وإغلاقه بنهاية ولايته لكنه لم ينجح في ذلك.
وقال ترامب "أُرغمنا عليه.. أخذنا ما تركه وهذا هو الوضع الذي نحن عليه الآن. سنتخذ بعض القرارات".
عن السجن سيئ السمعة ومحاولة إغلاقه
وقد أثار سجن غوانتانامو إدانة في شتى أرجاء العالم في عهد إدارة الرئيس جورج دبليو بوش التي احتجزت عشرات السجناء الأجانب هناك في أعقاب هجمات 11 من سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن، وكذلك الحرب التي شنتها الولايات المتحدة بعدها على حركة طالبان في أفغانستان.
وقد تعهد أوباما بإغلاق السجن لكنه لم يتمكن من تجاوز المعارضة في الكونغرس.
ورأى أوباما أن المعتقل "يضر بشراكة بلاده مع الدول التي تساعد في تلبية احتياجات أمريكا في حربها على الإرهاب"، وفق وصفه.
كما اعتبر الإبقاء على المعتقل "يناقض القيم الأمريكية ويقوض موقف بلاد العالم في إعلاء مبدأ سيادة القانون"، خاصة أنه لم توجه إلى معظم نزلائه أي اتهامات كما أكد الرئيس الأمريكي السابق في تصريحات بأواخر العام 2016.
13 مليون دولار تنفق على كل سجين
يبلغ إجمالي النفقات السنوية نحو 13 مليون دولار على كل سجين من الـ40 سجيناً المحتجزين فيه وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، وتنفق الأموال على دفع تكاليف القوات التي تحرسهم، وإدارة المحاكمات، وعمليات البناء التي تتم هناك.
إذ يعمل نحو 1800 جندي من الجيش الأمريكي في غوانتانامو، ما يعني أن نحو 45 جندياً يحرسون كل سجين في مباني السجن الثلاثة، بالإضافة إلى مقرين سريين و3 عيادات، ومجمعين ليستشير السجناء محاميهم في قضاياهم.
وأضاف تقرير الصحيفة الأمريكية الذي نشرته الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2019، أن تكلفة الـ13 مليوناً على السجين تجعل من السجن الأغلى في العالم، وذلك بسبب عزلة السجن النسبية داخل القاعدة البحرية.