قد يحدث أن تنشغل مثلاً وأنت تشتري مستلزمات المنزل، فتلتقط شيئاً بينما زوجتك كانت تريد شيئاً آخر، لكن أن يخطئ ناد خلال الميركاتو في التعاقد مع لاعب بينما كان يريد لاعباً آخر فهذا هو الخبر.
صحيح أن بعض الأندية، خصوصاً تلك التي لا توظف مختصين ذوي خبرة كبيرة في خبايا الميركاتو، قد تجد نفسها تسابق الزمن في الساعات الأخيرة قبل إغلاق سوق الانتقالات، وهذا يدفع مندوبيها لفعل الكثير من الأشياء بسرعة كبيرة.
لكن مع ذلك لا يمكن لهذا التسرع أن يبرر ما فعله مسؤولو فريق مينيمين سبور التركي لكرة القدم خلال الميركاتو الصيفي الأخير، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، والذين تعاقدوا مع لاعب بالخطأ!
القصة بدأت، كما ذكرت مجلة L'Équipe الرياضية الفرنسية، حين كان النادي التركي الذي تأسس في عام 1942 ويقع في منطقة أزمير في أقصى غرب تركيا، يسعى لشراء مهاجم من دولة غامبيا في قارة إفريقيا، يدعى لامين جالو، ويلعب لفريق ساليرنيتانا الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية الإيطالي "serie B".
لكن مندوبي النادي التركي الذي يرتدي الأصفر والأزرق خاطبوا وكلاء اللاعبين دون أن يلاحظوا أن المفاوضات التي تدور تخص لاعباً يدعى ألفا جالو، وبالفعل مضت المفاوضات بنجاح إلى أن تم التعاقد مع اللاعب وجاء بالفعل إلى مقر النادي لإجراء الكشف الطبي واستخراج بطاقة اللعب في تركيا.
وعلى طريقة الدراما الهندية اكتشف المسؤولون بعد وصول اللاعب أنه ليس من كانوا يسعون للتعاقد معه، والمسألة ليست سوى تشابهٍ في اسم هذا اللاعب وجنسيته مع جالو الآخر، وأن اللاعب الذي جاء إلى النادي يلعب لفريق ألكوشتينيز في دوري الدرجة الثالثة بالبرتغال.
وحينما أدرك مسؤولو الفريق التركي الخطأ الذي ارتكبوه، لم يجدوا وسيلة للخروج من هذا المأزق، إلا بالتذرع بوجود مشكلةٍ خلال إجراء اللاعب للكشف الطبي، وقاموا بفسخ العقد مع المسكين ألفا.