علقت النائبة الأمريكية المسلمة إلهان عمر على احتمالية توجيه بلادها ضربة ضد إيران، مؤكدةً عدم وجود حق دستوري لأمريكا لدخول هذه الحرب.
وأكدت عمر في حوار مع شبكة CNN الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو ولا حتى السعودية يملكون حقاً دستورياً لدفع أمريكا لدخول هذه الحرب.
إذ قالت: "الكونغرس له الحق الدستوري لإعلان الحرب، الرئيس لا يملك ذلك، وزير الخارجية لا يملك هذا الحق، وبالطبع المملكة العربية السعودية لا تملك هذا الحق..".
وأضافت: "لسنا في وضع يتيح لنا التفكير بحرب لا نهاية لها"، متابعةً: "آمل حقاً بأن يضغط زملائي في الكونغرس على هذه الإدارة لاتخاذ خطوة إلى الوراء والتفكير بآلية لاستخدام الدبلوماسية لنزع التصعيد في هذا الوضع".
مشددةً على ضرورة أن يعي الشعب الأمريكي الإدارة الأمريكية التي وصفتها بأنها "تكذب بشأن خارطة أحوال جوية وحجم الحضور لا يمكن الوثوق بها لتقديم المعلومات الكاملة لنتمكن من اتخاذ قرار ما إذا توجب الدخول في حرب أو لا مع إيران..".
يذكر أنه في 21 يونيو/حزيران 2019، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب وافق على توجيه ضربات عسكرية لإيران رداً على إسقاط طائرة استطلاع مسيّرة قيمتها 130 مليون دولار لكنه تراجع عن التنفيذ في اللحظات الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار بالإدارة شاركوا في المناقشات أو اطلعوا عليها قولهم إن ترامب وافق في البداية على ضرب بضعة أهداف كأجهزة رادار وبطاريات صواريخ، مؤكدين أن الطائرات كانت محلقة والسفن كانت في مواقعها، لكن لم تنطلق أية صواريخ عندما صدر لها أمر بالمغادرة.
وقد تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وإعادته فرض العقوبات على طهران بسبب برامجها النووية والصاروخية. ويريد ترامب كذلك أن توقف طهران دعمها لقوى تساندها في المنطقة منها جماعة الحوثيين في اليمن.
وتعتقد أمريكا أن الهجوم على منشأتي النفط في السعودية انطلق من جنوب غرب إيران، وهو ما أكدته السعودية التي تؤيد العقوبات الأمريكية على إيران.
وعلى إثر الاتهامات الأمريكية، أعلن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي استبعاد إجراء محادثات مع واشنطن بعد أن حمّل ترامب طهران مسؤولية الهجمات وتوعد أمريكا بالرد، قبل ساعات فقط من قول ترامب إنه "لا داعي للعجلة" للرد الفوري وإن واشنطن تنسق مع دول الخليج العربية والدول الأوروبية.