أمريكا أول المتضررين.. ارتفاع أسعار الوقود رغم تقليل ترامب من اعتماد بلاده على نفط الشرق الأوسط

الضربات التي تعرضت لها منشآت شركة أرامكو السعودية، أدت إلى ارتفاع أسعار النفط في الولايات المتحدة الأمريكية.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/17 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/17 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش
ارتفاع أسعار الوقود في أمريكا بعد هجمات أرامكو/ رويترز

كشفت مجلة Newsweek الأمريكية، الإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2019، أن الضربات التي تعرضت لها منشآت شركة أرامكو السعودية، أدت إلى ارتفاع أسعار النفط في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت المجلة الأمريكية أن الاضطراب الذي خلفته الهجمات، وهو الأكبر على الإطلاق في إمدادات النفط العالمية اليومية، أدى إلى ارتفع سعر خام برنت بنحو 8 دولارات للبرميل منذ آخر إغلاق، ليصل إلى 68 دولاراً للبرميل.

هجمات أرامكو ترفع أسعار الوقود في أمريكا

ووفقاً لباتريك دي هان، رئيس تحليلات النفط في GasBuddy، سيؤدي ذلك على الأرجح إلى ارتفاع سعر الوقود في الولايات المتحدة بحوالي 10 إلى 25 سنتاً للغالون. وفي مقابلة مع موقع CBS MoneyWatch، قال: "ستحصل محطات الوقود على البنزين بسعر أغلى هذا المساء. من الممكن أن نشهد ارتفاع أسعار الوقود في وقت لاحق الليلة، ولكنه سيكون مبكراً للغاية. نتوقع أن نرى بوادر التأثير غداً". 

وذكر باتريك أيضاً أن التأثيرات ستكون متساوية نسبية في جميع أنحاء البلاد، لكنها قد تكون أصعب في كاليفورنيا لأن الساحل الغربي يعتمد على نصف إجمالي واردات النفط الأمريكية من السعودية. 

وتظل التأثيرات على المدى البعيد مبهمة، فمن غير المعروف حتى الآن متى ستتمكن السعودية من إعادة تشغيل الحقول مجدداً. وتوقع محللون من بنك Goldman Sachs أنه في حال استمرار مستوى القصور الحالي في إنتاج النفط لمدة ستة أسابيع، "أن يقفز سعر خام برنت بسرعة ليتجاوز 75 دولاراً للبرميل"، أي زيادة 7 دولارات إضافية على الأسعار المرتفعة مؤخراً بالفعل. 

رغم تقليل ترامب من اعتماد بلاده على نفط الشرق الأوسط

لا تعتمد الولايات المتحدة على السعودية مثلما قد يعتقد البعض؛ إذ تأتي السعودية في المركز الثاني بفارق كبير للغاية عن مزوّد النفط الأول للولايات المتحدة: كندا. 

ومن أجل تهدئة المخاوف، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تويتر: "نظراً لأننا حققنا أداءً جيداً في مجال الطاقة خلال السنوات القليلة الماضية (بفضلك، سيدي الرئيس!)، أصبحنا مُصدّر صافي للطاقة والآن أصبحنا الدولة رقم واحد في العالم من حيث إنتاج الطاقة في العالم. لا نحتاج إلى نفط وغاز الشرق الأوسط، وفي الواقع لدينا عدد قليل للغاية من ناقلات النفط هناك، ولكننا سوف نساعد حلفاءنا". 

وعلى الرغم من تلك الحقيقة، من المرجح أن تتأثر الولايات المتحدة بالتغير العالمي في أسعار النفط. وفقاً لكيث كرين، خبير الطاقة لدى المؤسسة البحثية RAND Corp: "فبإمكان أي شخص يتابع مجال النفط أن يخبرك بأن المكان الذي يأتي منه النفط لا يُمثّل أي فارق". لذا من المرجح أن تؤثر التغيرات في الأسعار العالمية على الولايات المتحدة. 

وعلى المدى الطويل، من الممكن أن تتسبب المخاطر الجيوسياسية في ارتفاع الأسعار نتيجة عدم الاستقرار. وقالت تريلبي لوندبيرغ، التي تنشر عن سوق الوقود في الولايات المتحدة لدى شركة Lundberg Survey المتخصصة في أبحاث السوق، لشبكة CBS: "أصبح للمخاطر الجيوسياسية دور أكبر، وبالرغم من أنها أحد العناصر العديدة التي تُشكّل الأسعار، فهي تمتلك تأثيراً أكبر من بين هذه العناصر". 

وتُعتبَّر التوترات بين إيران والولايات المتحدة أحد العوامل التي قد تزيد أسعار الوقود على المدى الطويل.

تحميل المزيد