ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2019، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، كان يعتزم شنّ حرب على قطاع غزة، خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف تأجيل الانتخابات البرلمانية، المقررة الثلاثاء.
وتفيد استطلاعات للرأي بأن نتنياهو ربما يفشل مجدداً في تشكيل حكومة، حتى لو فاز بالانتخابات، بينما يتشبث هو بتشكيلها على أمل الحيلولة دون محاكمته في ملفات فساد تطارده.
وأضافت الصحيفة أن قيادة الجيش وجهاز الأمن الداخلي (شاباك)، حذرتا نتنياهو من تداعيات تلك الخطوة.
أُلغيت الحرب اللحظة الأخيرة
وفي حال اندلاع حرب خلال الانتخابات يتم تأجيلها بموجب القانون، بشرط موافقة 80 عضواً بالكنيست (البرلمان) من أصل 120.
وتابعت الصحيفة أنه "منذ بداية الأسبوع الماضي، تشير الدلائل التراكمية إلى أن نتنياهو دفع باتجاه التصعيد العسكري مع غزة، ليدفع رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي حنان ميلتسر، إلى تأجيل الانتخابات".
وأوضحت أن نتنياهو تراجع باللحظة الأخيرة، في أعقاب تحذيرات رئيس الأركان، اللواء أفيف كوخاف، ورئيس "الشاباك"، نداف أرغمان، من مخاطر اندلاع حرب في غزة حالياً.
وأفادت بأن نتنياهو قرر شن الحرب بعد إطلاق قذيفة صاروخية صوب مدينة أسدود، خلال إلقائه خطاباً في تجمع انتخابي، الثلاثاء الماضي.
وزادت بأن المستشار القضائي للحكومة، أفيخاي مندلبليت، عارض خطة نتنياهو لشنّ حرب على غزة، واشترط عليه قبلها عقد اجتماع للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (كابينت).
صعوبة لتشكيل ائتلاف حكومي
وتظهر استطلاعات للرأى توازي حجم حزب "الليكود" (يمين- بزعامة نتنياهو)، وتقدمه أحياناً على منافسه حزب "أزرق-أبيض" (وسط).
كما تظهر تنافساً بين حجم كتلتي اليمين (من دون أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا) من جهة، وكتلة الوسط-يسار والعرب من جهة أخرى، مع إمكانية حصول كل منهما على 55 أو 56 مقعداً.
ومنحت بعض الاستطلاعات اليمين 59 مقعداً، لكن هذا العدد أيضاً غير كافٍ لتشكيل ائتلاف حكومي، لأنه يتطلب ما لا يقل عن 61.
ولتأمين انتخابات يوم الثلاثاء، سيتم نشر 19 ألف شرطي في مراكز الاقتراع، بحسب ما ذكره وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، أمس الإثنين.
وقال أردان في تصريحات نقلتها قناة "كان" الإسرائيلية الرسمي، إن مهام الشرطة ستتركز في الحفاظ على النظام العام، ومنع أية عمليات تزوير، عبر تزويد بعض المراكز بكاميرات للتوثيق، وتوزيع 3 آلاف كاميرا على مراقبي لجنة الانتخابات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فرض إغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة، لمدة 24 ساعة، بمناسبة الانتخابات.
وفي أيام الإغلاق يُمنع الفلسطينيون من المرور عبر الحواجز الإسرائيلية، إلا في الحالات الاستثنائية.