وثائق استخباراتية سرية للبيع في مزاد علني.. خطة «أسد البحر» التي وضعها هتلر لغزو بريطانيا

تعرض في مزاد الوثائق المخابراتية النازية التي استُخدمت لدعم عملية أسد البحر الخاصة بهتلر، وهي خطة وُضعت لغزو وهزيمة المملكة المتحدة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/14 الساعة 15:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/14 الساعة 15:09 بتوقيت غرينتش

من المقرر أن تعرض في مزاد السبت 14 سبتمبر/أيلول 2019 الوثائق المخابراتية النازية التي استُخدمت لدعم عملية أسد البحر الخاصة بهتلر، وهي خطة وُضعت لغزو وهزيمة المملكة المتحدة.

وقالت صحيفةDailyMail البريطانية، إن الوثائق السرية، التي تُقدر قيمتها بحوالي 7 آلاف جنيه إسترليني (حوالي 8750 دولاراً)، تحتوي على معلوماتٍ مفصلة بالغة الحساسية عن المملكة المتحدة، وكانت المخابرات البريطانية قد حصلت على نسخٍ من هذه الوثائق بشكل مبدئي بعد أن تم الكشف عن وجودها.

حالياً، وبعد مرور 80 عاماً، ستكون هذه الوثائق متاحة ليشتريها شخص مميز.   

وثائق استخباراتية سرية للبيع في مزاد علني

وفقاً للمعلومات التي أعطتها صالة مزادات هنري ألدريج، كان من جمع هذه الخطط هو الجنرال والتر شلينبرج، الذي جهز كتاباً للغيستابو لتوزيعه على أي قوى احتلال قادمة.

وكان الكتاب بمثابة لقطة مبهرة عن كيفية رؤية النازيين لبريطانيا العظمى وإمبراطورياتها.

لكن المخيف أكثر، هو أنه كان مسودة حرفية لاحتلال بريطانيا بعد غزوها من جانب ألمانيا النازية.

كُتب على الوثائق عبارة "Geheim" أي "سر"، وفي داخلها تفصيل لجميع جوانب الحياة البريطانية في الأربعينات تقريباً، مع وجود فصول منها مخصصة للصحفيين البريطانيين، والطوائف المسيحية، والجامعات الموجودة في البلاد.

وكانت القوائم جزءاً من مخطط أوسع للهيمنة الكاملة على بريطانيا العظمى عقب احتلالها، وموجهة ضد المفكرين والأفراد الآخرين الذين يرجح امتلاكهم الشجاعة الكافية للتحدث ضد النظام الشمولي.

وشملت تلك الفصول الشنيعة أيضاً تفاصيل تخص المتعاطفين مع الشيوعيين والكثير من "يهود بريطانيا العظمى". 

تعرض خطة غزو هتلر لبريطانيا

تُعطي هذه الخطة فكرة واضحة عن أن يهود بريطانيا المُحتلة كانوا ليروا معاملة شبيهة بيهود البلدان الأوروبية الأخرى المحتلة. 

وُضعت خطة أسد البحر للتنفيذ في سبتمبر/أيلول 1940، عندما أمل هتلر أن ينزل 100 ألف من قواته على خمس نقاط على الساحل الإنجليزي، بين مدينة رامسجيت وكنت وسيلسي بيل ووست ساسكس.

كانت أول موجة من "الهجوم شديد الشجاعة والجرأة"، ستتضمن 650 دبابة و4,500 حصان.

بعدها كان النازيون سينشرون 500 ألف جندي آخر للقتال على اليابسة بمجرد أن يعزز النازيون مواقعهم.

وكان الهدف العملياتي الأول هو احتلال عمق كبير من جنوب شرق إنجلترا -من مصب نهر التمز إلى ساوثهامبتون- وذلك بعد مرور 14 يوماً على الغزو.

قُرر لمدينة برايتون أن تكون منطقة الإنزال الرئيسية لسفن النقل التي تحمل مزيداً من القوات والأسلحة والمعدات أثناء الاحتلال.

قدر الألمان عدد قوات الدفاع البريطانية بـ320 ألف جندي، مع تمركز مواقع البنادق الآلية على بعد 300 ياردة (274 متراً) من الساحل، والمدفعية على بعد 1000 ياردة (914 متراً) داخل اليابسة، وقدروا وجود خط آخر من المدفعية والبنادق الآلية على بعد 3000 ياردة (2743 متراً).

وقيل إن هناك خطاً من العربات المدرعة والدبابات يزيد عددها على 600، متمركزة على بُعد ميلين داخل اليابسة، وعدداً من جنود الاحتياط يُقدَّر عددهم بـ 50 ألفاً على بُعد ميلين آخرين إلى الوراء.

تحميل المزيد