قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، الأربعاء 12 سبتمبر/أيلول 2019، إن كثيراً من "الديكتاتوريين" يعملون على إفشال التجربة التونسية.
وشدد على أن حركتة مصممة على إنجاح التغيير عبر تقديم "مرشح جدّي" لرئاسة البلاد.
جاء ذلك في كلمة للغنوشي خلال تجمع شعبي للدعاية لصالح مرشح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية عبدالفتاح مورو، في مدينة قفصة (جنوب غرب) حضره المئات من أنصار الحركة.
واعتبر الغنوشي أن "تونس بلد يحسده الكثيرون على النعمة التي يعيشها شعبها".
ولفت إلى أن "كثيراً من الدول (لم يسمها) يخشى حكامها اليوم أن تنتقل لهم عدوى الحرية والديمقراطية".
وتابع أن "النهضة لم تكن أبداً متطفلة على العمل السياسي، وهي التي تحمل تجربة تقارب نصف قرن (تأسست في 1969)، وهي التي عانت كثيراً من التعذيب والتهجير والتنكيل بأنصارها".
وشدّد الغنوشي على أن "قفصة اليوم من حقها أن تتمتع بخيراتها الطبيعية ونيل نصيبها من التمييز الإيجابي" في إشارة إلى مطالب أهالي المنطقة بتخصيص جزء من عائدات الفوسفات الذي يُستخرج من مناجم الجهة لصالح تنميتها.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال الغنوشي إن دفع "النهضة" بعبدالفتاح مورو، لخوض الانتخابات، هو "ترشح جدي، وما يتم ترديده بأن النهضة تناور بترشيح مورو، كلام فارغ".
وأضاف أنه "لا يمكن اللعب بمستقبل تونس بترشحات غير جدّية".
واعتبر الغنوشي أن "مورو سيكون بحول الله رئيساً لتونس، وستعمل النهضة على ذلك إلى حين تنصيبه رئيساً للبلاد بإرادة شعبية".
وتستعد تونس، الأحد، لإجراء انتخاباتها الرئاسية، في اقتراع يتنافس فيه 26 مرشحاً، فيما تجري الانتخابات البرلمانية في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.