الأسماء ستدهشك.. كيف انتهى 50 لاعباً واعداً تنبأ لهم الكمبيوتر بالتألق قبل 10 سنوات؟

قبل 10 سنوات رصدت لعبة "مدربي كرة القدم" قائمة بـ 50 لاعباً واعداً في ذلك الوقت، تنبأت لهم بأن يكونوا أهم نجوم في اللعبة الشعبية الأولى لكن هل صدقت تنبؤات الكمبيوتر الكامن خلف اللعبة؟!

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/12 الساعة 11:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/11 الساعة 21:48 بتوقيت غرينتش

قبل 10 سنوات وتحديداً في عام 2009، رصدت لعبة "مدربي كرة القدم" أو "The Football Manager" التي يعرفها من 50 لاعباً واعداً في ذلك الوقت، تنبأت لهم بأن يكونوا أهم نجوم في اللعبة الشعبية الأولى، خلال السنوات التالية.

جدير بالذكر أن لعبة "The Football Manager" هي سلسلة من ألعاب المحاكاة التي طورتها سبورت إنتر أكتيف ونشرتها سيغا، اللعبة أبصرت النور عام 1992 تحت اسم championship manager"".

لكن هل صدقت تنبؤات الكمبيوتر الكامن خلف اللعبة؟! سؤال وجيه أجاب عنه موقع true football manager بنفسه، من خلال رصد أسماء اللاعبين الخمسين الواعدين الذين لم يكن أي منهم يتخطى عمر عشرين عاماً في ذلك العام، ومعرفة من منهم أصبح نجماً لامعاً في عالم كرة القدم، ومن منهم دخل غياهب النسيان، والنتائج سوف تدهشك بالتأكيد.

أبرز المفاجآت بالطبع هي النسبة الضئيلة التي نجحت من بين اللاعبين الخمسين في الاستمرار في الملاعب عدة سنوات بمستوى تنافسي عالٍ، حيث تمكن 20 لاعباً فقط من أصل 50 مِن فعل ذلك، والباقون إما خفت نجمهم سريعاً، وإما أن عطلاً كهربائياً ما، تمكّن منهم فلم يلمع نجمهم من الأصل كما توقعت اللعبة الذكية.

حراس المرمى:

اختارت اللعبة في ذلك الوقت أسماء 5 حراس شباب توقعت لهم أن يصبحوا خلفاء لأساطير العارضة والقائمَين مثل ياشين وغوردون بانكس وشمايكل.

من بين الحراس الخمسة لم يلمع سوى نجم حارس واحد هو الفرنسي هوغو لوريس حارس توتنهام والفائز بمونديال روسيا الأخير مع المنتخب الفرنسي.

هناك حارس آخر لم يلمع لكنه واصل مشواره الكروي على مستوى الأندية والمنتخبات حتى الآن هو البرتغالي روي باتريسيو، لكن الذود عن مرمى فريق وولفرهامبتون وولفز لا يمكن أن يؤهل حارساً ليكون بين الصفوة.

بخلاف ذلك خفت نجم 3 حراس ولم يسمع عنهم أحد شيئاً بعد ذلك هم سيرجيو اسينيو حارس بلد الوليد آنذاك، وريمي ريو حارس اوكسير، وفينشينزو فيوريلو حارس سامبدوريا.

المدافعون:

3 لاعبين فقط واصلوا مسيرتهم من أصل 17 مدافعاً توقعت لهم اللعبة التوهج في ملاعب أوروبا، ومن المفارقات أن أحد هؤلاء الثلاثة هو الويلزي غاريث بيل نجم ريال مدريد ومن قبله توتنهام، الملقب بالنفاثة، حيث وضعته اللعبة في قائمة الظهير الأيسر وقت أن كان عمره 18 عاماً ويلعب مع توتنهام.

وهناك البرازيلي مارسيلو الذي كان قد انضم إلى ريال مدريد في ذلك الوقت، ليخلف مواطنه الأسطوري روبرتو كارلوس.

الثالث هو الأرجنتيني فيدريكو فازيو مدافع أشبيلية في ذلك الوقت، والذي يلعب حالياً ظهيراً أيمن مع فريق روما الإيطالي.

تضم القائمة أيضاً لاعبين حققوا قدراً جيداً من الشهرة والنجومية لكن ليست بالقدر نفسه الذي يتناسب مع موهبتهم، مثل الفرنسي مامادو ساخو الذي لعب لعدة أندية أولها باريس سان جيرمان وكذلك ليفربول، لكنه لم يحقق النجاح الكبير واختفى اسمه.

لاعبو الوسط:

على غرار الحراس والمدافعين، قلة من لاعبي الوسط نجحوا في نحت أماكن لهم بالقوائم الأساسية للفرق الكبرى في أوروبا ولسنوات طويلة، وتحديداً 8 لاعبين فقط من إجمالي 32 لاعباً ضمَّتهم قائمة "the football manager" وقتذاك.

أبرز هؤلاء الألماني توني كروس لاعب ريال مدريد الحالي ومِن قبله بايرن ميونيخ، وأحد اللاعبين القلائل الذين نجحوا في الحفاظ على أماكنهم بتشكيلة المنتخب الألماني المجددة بعد إخفاق مونديال روسيا.

وهناك أيضاً الأرجنتيني أنخيل دي ماريا لاعب الريال ومانشستر يونايتد سابقاً، ونجم باريس سان جيرمان حالياً والدولي مع منتخب بلاده لأكثر من 10 سنوات.

ومعهما البوسني ميراليم بيانيتش نجم يوفنتوس الإيطالي ونادي روما من قبله، والسلوفاكي مارك هامسيك اللاعب المحوري في فريق نابولي الإيطالي، والبلجيكي أليكس فيتسيل لاعب بروسيا دورتموند الألماني والقلب النابض لمنتخب بلاده.

ضمن المتألقين الإسباني خوان ماتا لاعب مانشستر يونايتد وتشيلسي من قبله، ولو أنه لا يحافظ على مستواه العالي وقتاً طويلاً، لكن يُحسب له استمراره ضمن قوائم فريق كبير مثل اليونايتد.

النجمان السابع والثامن هما البرازيلي دوغلاس كوستا لاعب يوفنتوس السريع، الذي استمر مع فريق السيدة العجوز بنجاح لكن أقل مما كان يُتوقع له، والهولندي جورجينو فينالدوم نجم ليفربول الإنجليزي.

من المفارقات وجود أسماء كانت بداياتها تبشر بمستقبل استثنائي، لكنها انتهت بشكل مؤسف مثل الروسي بافل مامييف الذي مثّل منتخب بلاده في سن مبكرة، ولعب 15 مباراة دولية بجانب نجاحاته مع فريقي سسكا موسكو ثم كراسنودار، لكن حياته الكروية توقفت بعد سجنه 17 شهراً بتهمة الاعتداء على سائق وموظف بالخارجية الروسية وهو تحت تأثير الخمر.

المهاجمون:

يلمع في قائمة المهاجمين الواعدين أسماء 3 لاعبين نجحوا في الاستمرار حتى الآن مع التألق، أولهم الفرنسي من أصل جزائري كريم بنزيما لاعب ريال مدريد، ومعه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي، والتشيلي أليكسيس سانشيز.

لكن القائمة تضم أسماء ثقيلة الوزن كروياً لم تحقق ما تستحقه موهبتها من لمعان، أولهم بالطبع الإيطالي المشاغب ماريو بالوتيلي، وهناك أيضاً البرازيلي باتو الذي كان يُتوقع له أن يكون خليفة الظاهرة رونالدو، لكن نجمه خبا سريعاً فغادر أوروبا وفِرقها الكبرى مثل ميلان وتشيلسي وباريس سان جيرمان، ليعود إلى ساو باولو النادي الذي انطلق منه.

تحميل المزيد