قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، إن حديث الرئيس رجب طيب أردوغان عن فتح أبواب تركيا أمام اللاجئين نحو أوروبا "ليس تهديداً أو مخادعة، وإنما حقيقة".
وجاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2019، على هامش مشاركته في منتدى "أمبروسيتي" بنسخته الـ45 في مدينة "تشيرنوبيو" شمالي إيطاليا.
وأكد أوقطاي أن "تركيا ليست حارسة لأي دولة ولا مستودع مهاجرين، وليست أيضاً بلداً يدفع فاتورة الأزمات التي افتعلها الآخرون".
وشدد على أن الاعتقاد بأن تركيا ستحتضن موجة هجرة جديدة إذا بدأت، في جميع الأحوال، وعدم المبالاة إزاء هذه القضية، إنما مقاربة خاطئة تماماً.
وأضاف بخصوص تصريح الرئيس أردوغان بأن تركيا قد تضطر لفتح أبوابها: "هذا ليس تهديداً أو مخادعة وإنما حقيقة".
المنطقة الآمنة بسوريا
وأمس الخميس هدد الرئيس دول أوروبا بفتح الحدود نحوها أمام اللاجئين، إذا لم تقدم المساعدة لتركيا في ملف اللاجئين، وإقامة المنطقة الآمنة في سوريا.
وقال أردوغان في كلمة له خلال الاجتماع الموسع لرؤساء أفرع حزب "العدالة والتنمية" بالولايات، في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة: "لم نحصل من المجتمع الدولي وخاصةً من الاتحاد الأوروبي على الدعم اللازم لتقاسم هذا العبء، وقد نضطر لفتح الأبواب (الحدود) في حال استمرار ذلك".
وأشار أردوغان إلى أن "بلاده عازمة على البدء فعلياً بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات في سوريا وفق الطريقة التي تريدها أنقرة، حتى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر/أيلول".
وأوضح أن أنقرة ترغب في إنشاء المنطقة الآمنة بالتنسيق مع واشنطن، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تركيا ستقوم بما يلزم بإمكاناتها في حال تعثر التنسيق بين تركيا والولايات المتحدة.
وبيّن أردوغان أن هدف بلاده توطين ما لا يقل عن مليون شخص من السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول 450 كم من الحدود مع سوريا.
وفي هذا السياق انتقد أردوغان مطالب المعارضة بإعادة السوريين إلى بلادهم، قائلاً: "المعارضة التي تطالب بإعادة السوريين الذين هربوا من الموت، لا تمثل سوى عقلية الانتداب، نحن نسعى لأن نكون أنصاراً لهؤلاء المهاجرين".
ويعيش في تركيا قرابة 3.6 مليون لاجئ سوري، يعيش جزء ضئيل منهم في مخيمات، بينما يعيش الجزء الأكبر منهم بالمدن.