عاد الحارس الدولي المغربي ياسين بونو إلى الدوري الإسباني "لا ليغا" مجدداً بعد 3 جولات فقط من بداية الموسم الجديد، عبر بوابة نادي إشبيلية الذي ينافس على صدارة ترتيب البطولة هذا الموسم.
وكان بونو قد ودَّع الليغا الإسبانية في نهاية الموسم الماضي، مع فريقه السابق جيرونا المنتمي إلى إقليم كتالونيا، والذي هبط إلى دوري الدرجة الثانية، بعد موسمين في الليغا أبلى فيهما بلاء حسناً مع بونو الذي لفت الأنظار بمستواه المميز.
وفي أول تصريح له عقب إعلان انضمامه رسمياً إلى فريق إشبيلية مدة موسم على سبيل الإعارة مع خيار الشراء، قال بونو إنه يحترم أن زميله التشيكي توماس فاتشليك هو الحارس الأساسي للفريق في الموسم الحالي، لكنه لم يأتِ إلى الأندلس لكي يستمتع بالجلوس على دكة البدلاء.
وأضاف بونو أنه جاهز تماماً للمنافسة مع فاتشليك على شغل المركز الأساسي للفريق، كما أنه مستعد لاغتنام الفرصة عندما تأتي له.
وأوضح أن "جميع حراس المرمى بالدرجة الأولى جيدون، وفي النهاية تفاصيل صغيرة هي التي تحسم الفوارق، ويجب أن تكون هناك منافسة لتقديم الأفضل، وعندما يطلب منك المساعدة، فعليك أن تكون مستعداً".
وكان نادي إشبيلية قد أعلن الإثنين 2 سبتمبر/أيلول، نجاحه في ضم الحارس المغربي الدولي قادماً من جيرونا، بالدرجة الثانية في إسبانيا، على سبيل الإعارة مع إمكانية الشراء نهائيا.
ونقلت صحيفة Lequipe الرياضية الفرنسية عن بيان للنادي الأندلسي نشره بموقعه الرسمي على الإنترنت، توصله إلى اتفاق مع نظيره الكتالوني، الذي يلعب في الدرجة الثانية، يقضي بانتقال الحارس الدولي لصفوف الأول معاراً حتى نهاية الموسم مع بند يتيح انتقاله نهائياً بعد هذا الموسم.
وكان الحارس صاحب الـ28 عاماً، والذي شارك مع منتخب أسود الأطلس في مونديال روسيا العام الماضي، قد بدأ مسيرته بصفوف الوداد المغربي في 2010، واستمر معه حتى 2012 قبل أن يبدأ رحلته الاحترافية بملاعب القارة العجوز عبر بوابة الفريق الرديف لأتلتيكو مدريد الإسباني في العام نفسه.
إلا أن بونو أُعير في بداية موسم (2014-15) إلى صفوف ريال سرقسطة في الدرجة الثانية، وشارك مع الفريق آنذاك في 16 مباراة.
وفي صيف 2016، انتقل الحارس المغربي إلى صفوف جيرونا مدة عامين، حيث قاده في موسمه الأول للصعود إلى دوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخ النادي، قبل أن يصبح الحارس الأساسي بآخر موسمين للفريق في الليغا، وشارك في إجمالي 63 مباراة، قبل أن يعود معه للدرجة الثانية هذا الموسم.
ويأتي انتقال بونو إلى صفوف إشبيلية لسد الفراغ الذي خلفه رحيل حارسه الدولي سرخيو ريكو إلى باريس سان جيرمان، الأحد، على سبيل الإعارة، مع أحقية الشراء نهائياً بنهاية الموسم الجاري.
وفي تصريحات له للموقع الرسمي للنادي، أكد بونو أن اللعب لفريق كبير بحجم إشبيلية يعد خطوة مهمة في مسيرته.
وقال في هذا الصدد: "الانتقال إلى إشبيلية يعد خطوة مهمة في مسيرتي. أنا أيضاً أحتاج تحدياً كهذا، من أجل مواصلة التطور والنضج. اللعب في إشبيلية يتطلب كثيراً من الجهد والضغوط، وهذا يعطي حافزاً كبيراً للاعبين".