ازدهرت السياحة في تونس حتى باتت تلك البلد الجميلة واحدة من أكثر الوجهات السياحية إقبالاً في شمال إفريقيا، ولا عجب في ذلك فهي تتمتع بشواطئ خلابة لأولئك الذين يبحثون عن الاسترخاء، وأماكن أثرية لمحبي التاريخ، ومدن تعج بالبهجة والحياة لمحبي المغامرة.
فإذا كنتم تخططون لزيارة هذا البلد الرائع ولا تعرفون من أين تبدؤون تحديداً، تعرفوا معنا على أجمل الأماكن السياحية في تونس.
السياحة في تونس
سواء كنت من محبي التسوق أو الاسترخاء أو السفر بالزمن إلى الوراء عبر التمتع بمشاهدة المواقع الأثرية، ستجد ضالتك في تونس.
بحسب موقع Trip Savvy الأمريكي، إليكم أهم 10 أمور تستطيعون القيام بها أثناء تواجدكم في تونس:
1. تونس العاصمة.. مزيج من الثقافة العربية والإفريقية والأوروبية
العاصمة تونس هي المكان الطبيعي الذي عليك أن تبدأ منه مغامرتك في تونس؛ إذ تعود أصولها إلى ما قبل عصر الرومان، وعلى مر القرون صارت المدينة مزيجاً فريداً من الثقافة العربية والإفريقية والأوروبية.
في منطقة المدينة الفرنسية الجديدة، توجد مبانٍ شُيدت على الطراز الأوروبي على جانبي الطرقات التي تمتد على طولها أشجار النخيل، ومقاهٍ على الأرصفة تقدم القهوة والمعجنات التقليدية.
في المدينة توفر الأسواق القديمة فرصة لشراء المصنوعات اليدوية والأقمشة العربية، إذ يوجد العديد من أماكن التسوق في تونس العاصمة.
كما يعد متحف باردو أحد المعالم البارزة؛ إذ يُعدّ ثاني أكبر متحف في القارة الإفريقية.
يقع المتحف داخل قصر من قصور القرن الـ19، وهو كنز حقيقي من التاريخ التونسي المليء بالفسيفساء والتوابيت والتماثيل المكتشَفة من المواقع القديمة الموجودة في جميع أنحاء البلاد.
2. مدينة الجِمّ.. على أنقاض مدينة تيسدوروس الرومانية
تقع مدينة الجِمّ جهة الجنوب، وتتيح للزوار الفرصة لاستحضار عظمة الإمبراطورية الرومانية.
نشأت المدينة الحالية حول أنقاض مدينة تيسدروس الرومانية التي كانت واحدة من أكثر المستوطنات ازدهاراً في شمال إفريقيا.
أما الآن فقد اندثر جزء كبير من الهندسة المعمارية الأصلية، باستثناء المسرح الروماني الكبير بالمدينة، والذي شُيّد لاستضافة عروض المصارعة وسباق العربات الحربية، وكان يتسع لـ 35 ألف متفرج وكان أحد أكبر المسارح في الإمبراطورية.
وهو مدرج الآن بقائمة اليونسكو للتراث العالمي، كما أنه أفضل حالاً من مدرج كولوسيوم في روما، حتى أن ثلثي جدرانه الخارجية المقوسة بثلاثة أعمدة ما زالت قائمة.
كما يستطيع الزوار مشاهدة الممرات والزنازين الموجودة تحت سطح الأرض والتي كانت تضم ذات مرة المقاتلين من البشر والحيوانات الذين كانوا يتقاتلون في الساحة.
3. التخييم في الصحراء والتمتع بمشاهدة السماء الصافية
جمال تونس الطبيعي مثير للإعجاب مثل روعة ماضيها القديم.
كما أن أولئك الذين يرغبون في أن يخوضوا تجربة العيش في الصحراء القاسية يجب أن يقوموا بزيارة العرق الشرقي الكبير، وهو بحر واسع من الكثبان الرملية يمتد لمسافة حوالي 600 كيلومتر بين الجزائر وتونس.
يمكن استكشاف المنطقة على ظهور الجمال أو بسيارات الدفع الرباعي الخاصة بالسفاري، وفي رحلات تمتد إلى أي مكان ومن عدة ساعات إلى عدة أيام.
تُعدّ رحلات التخييم هي الأفضل من حيث الاستفادة، فهي تمنح الزائرين الفرصة للانبهار بمنظر السماء الصافية ونجومها اللامعة ليلاً ومشاهدة الألوان الرائعة للشمس عند شروقها وغروبها في الصحراء.
يشتهر العرق الشرقي الكبير بالكثبان الرملية، ولكن بين قمم الكثبان والوديان التي لا تنتهي من الرمال، قد يجد المرء واحات خضراء وجبال صخرية وحياة برية غير متوقعة.
4. استكشف التاريخ الإسلامي في مدينة القيروان
أصل التاريخ الإسلامي في تونس هو مدينة القيروان، وهي مدينة تقع في شمال البلاد.
تأسست القيروان في عام 670 م، وأصبحت المدينة المقدسة الرئيسية في منطقة المغرب العربي في عهد الأغالبة في القرن التاسع.
أما اليوم فهي رابع أقدس مدينة في التراث الإسلامي، وتعترف بها اليونسكو كإحدى المعاقل الهامة للثقافة العربية الإسلامية.
بالنسبة للزوار فإن المدينة هي أفضل الوجهات في القيروان.
تحمي الأسوار القديمة متاهة حقيقية من الشوارع الضيقة المتعرجة وعلى جانبيها منازل مطلية بالدهان وأسواق صاخبة
بين الحين والآخر، تقود الأزقة إلى آثار إسلامية رائعة تتراوح بين المقابر المطلية بالجص والمزخرفة بالفسيفساء إلى المساجد المزخرفة، وأشهرها الجامع الكبير المُشيّد من القرن السابع.
5. استرخ على شاطئ البحر في سيدي بوسعيد
تقع ضاحية سيدي بوسعيد الساحلية على بعد 20 كيلومتراً شمال تونس، وقد تم تأسيس سيدي بوسعيد لاستيعاب المريدين الذين يزورون قبر أحد المشايخ.
تُعدّ المدينة اليوم مقصداً شهيراً لزوار العاصمة؛ إذ تمنح زائريها فرصة للاسترخاء وسط إطلالات جميلة على خليج تونس.
كما تشتهر سيدي بوسعيد بمبانيها البيضاء ذات الطراز اليوناني والأبواب والتعريشات المميزة باللون الأزرق.
استُوحى هذا التصميم المعماري غير المألوف من البارون رودولف دورلانغر، وهو رسام وعالم موسيقى فرنسي استقر في سيدي بوسعيد في أوائل القرن العشرين، وزيّن قصره على طراز لم يسبقه إليه أحد باللون الأبيض والأزرق، ويستكشف الزوار بيت البارون الرائع قبل استكشاف المدينة القديمة الجذابة.
6. قم بزيارة مدينة قرطاج القديمة
تأسست مدينة قرطاج القديمة في القرن التاسع قبل الميلاد؛ إذ كانت عاصمة الحضارة القرطاجية التي شكلت التهديد الحقيقي الوحيد في بداية عصر الإمبراطورية الرومانية؛ فقد شنت سلسلة من الهجمات ضد روما نفسها بين عامي 264 و146 قبل الميلاد.
خلفت آخر الحروب البونيقية دمار مدينة قرطاج، والتي أعاد الرومان بناءها فيما بعد.
على الرغم من أنها ليست أكثر مواقع تونس الأثرية إثارة للإعجاب، فإنه أكثرها شهرة بالتأكيد.
يُظهر التجوال عبر الضاحية بقايا مدرج قرطاج والسيرك والمقابر والموانئ البونيقية، وكذلك قواعد مباني الحي السكني القديم في المدينة.
تشتهر حمامات الإمبراطور أنطونيوس بيوس بشكل خاص بأنها أكبر الحمامات العامة خارج مدينة روما.
7. شاهد أعمال الفسيفساء الرائعة في بولا ريجيا
للحصول على رؤية أوضح للحياة الرومانية في شمال إفريقيا، توجّه إلى مدينة بولا ريجيا، وهي موقع أثري يقع بالقرب من مدينة جندوبة في شمال غرب البلاد.
ازدهرت المنطقة أثناء الحكم الروماني بسبب إنتاج الحبوب والعنب والزيتون.
يتجلى هذا الازدهار في الفيلات التي أقيمت في بولا ريجيا، حيث بنيت تحت سطح الأرض لحماية ساكنيها من الحرارة، ونتيجة لذلك احتفظت تصميماتها الداخلية بحالتها حتى أن الزوار صاروا يتنقلون بين الغرف كما كان يفعل أصحابها في الماضي ويشاهدون القطع الأثرية الأصلية في مكانها.
تشمل هذه الفيلات على فسيفساء الأرضيات المتقن الصنع، والتي يعتقد أنها من بين أروع الأعمال الفنية في شمال إفريقيا.
كما أن إلهة البحر المحاطة بهالة التي صورت في بيت أمفيتريت هي مشهد مميز في هذا الموقع المذهل.
8. استمتع بالأجواء في جزيرة جربة
للدخول في مناخ مختلف تماماً، اخلع ماضيك على اليابسة عند وصولك إلى أجواء الاسترخاء على جزيرة جربة.
تعد جزيرة جربة، التي يحيط بها خليج قابس، أكبر جزيرة في شمال إفريقيا، كما أن سكانها متعددي الثقافات ومعروفون بطابعهم الودود، والجزيرة نفسها عبارة عن مشهد من المباني البيضاء والشواطئ الرملية ومطاعم المأكولات البحرية الملونة.
يقضي بعض الزوار وقتهم في الاسترخاء في الفنادق الفاخرة على شاطئ البحر في المنطقة الخاصة بالسياح، بينما يغامر الأخرون بمدينة حومة السوق بحثاً عن الهدايا التذكارية الأصلية.
تشتهر قرية قلالة بالفخار، وهي صناعة تعود إلى العصر الروماني.
يمكن لمحبي الحيوانات أن يروا عن قرب أكثر من 400 من التماسيح النيلية في Djerba Explore، أو الاستمتاع بطيور البشروش البرية في شبه جزيرة رأس رمل.
9. راقب الطيور في محمية إشكل
ومع ذلك فإن أكثر تجربة مفيدة عن الحياة البرية في تونس موجودة في متنزه إشكل الوطني في أقصى شمال البلاد؛ فهو يضم جبال ومستنقعات وبحيرة إشكل شديدة الاتساع.
كما أن المتنزه محمي من قبل اليونسكو ومعروف بإمكانية الركض فيه لمسافات طويلة ومراقبة الطيور.
البحيرة هي آخر بحيرة كبيرة للمياه العذبة في سلسلة من البحيرات امتدت ذات يوم عبر شمال إفريقيا، وهي بذلك تمثل محطة حيوية عابرة للطيور المهاجرة في طريقها من أوروبا وآسيا إلى جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا.
في موسم الهجرة، يمكن رصد أكثر من 300 ألف نوع من البط والإوز وطيور الغُرّ على البحيرة خلال يوم واحد، وتنتشر أسراب ضخمة من اللقالق (طيور العنز) والبشروش.
كما يعد المتنزه الوطني أيضاً ملاذاً لأكثر من 200 نوع الحيوانات و500 نوع من النباتات.
10. لمحبي أفلام Star Wars عليكم بزيارة مطماطة
رغم المزاعم التي تقول إن أصولها قديمة، فإن مستوطنة مطماطة البدائية لم تكن معروفة للعالم الخارجي حتى عام 1967، عندما أجبرت الفيضانات العارمة سكانها على الخروج إلى العراء من منازلهم تحت سطح الأرض.
أما الآن، فقد أصبحت المستوطنة وجهة مشهورة لمحبي أفلام Star Wars، حيث استُخدمت القرية والمناطق المحيطة بها لتصوير مشاهد على أنها كوكب تاتوين الخيالي.
على وجه الخصوص، تم تصوير فندق سيدي إدريس الواقع تحت الأرض على أنه منزل لوك سكاي ووكر في مسلسل Star Wars عام 1977: الحلقة الرابعة بعنوان A New Hope؛ وظهر مرة أخرى في 2002 في جزء آخر من مسلسل Star Wars في الحلقة الثانية التي بعنوان Attack of the Clones .
ككافة منازل الإنسان البدائي، يضم مجموعة من الكهوف الاصطناعية محفورة في الأرض حول حفرة في المركز وتتصل ببعضها عن طريق أنفاق تحت الأرض، ويحتوى على 20 غرفة وملحق به مطعم بالموقع.